الوطن
غول يدافع عن بوشوارب ويدعو الجزائر لاتخاذ موقف صارم تجاه الصحافة الفرنسية
حذر من تدخل الساسة في المنظومة التربوية واستغلال ملف المتعاقدين للتموقع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أفريل 2016
أكد رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، أن "تسريبات وثائق بنما التي استغلتها وسائل الإعلام الفرنسية كان فعلا مقصودا وأن الهدف من ورائها مهاجمة مؤسسات الدولة الجزائرية ورموزها الدستورية"، مؤكدا أن "مؤسسات الجمهورية خط أحمر لا يمكن لأي كان أن يتجاوزه".
وأوضح عمار غول، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر حزب تجمع أمل الجزائر، أن "تسريبات وثائق بنما أريد التسويق لها على أنها ملف يهم عدة دول، لكنه ملف عادي ويدخل في إطار القضايا العادية المطروحة عبر العالم، مشيرا أنه لا يشتم البراءة في هذا الملف الذي تم تناوله في هذا الظرف بالذات، متسائلا لماذا لم يتم التركيز من خلاله على دول عظمى، وما الهدف من تسريب هكذا ملفات ومن المستهدف من ورائها، مضيفا أن تسريبات وثائق بنما هي شبيهة بأوراق "ويكيليكس" التي أريد من خلالها في وقت سابق تفتيت الوطن العربي، والتي جاءت في إطار القوانين التي كانت تمهد في وقت سابق لثورات الربيع العربي"، معتبرا أن "هناك أطرافا تحاول استهداف الجزائر عبر تشويه سمعة إطاراتها".
وأفاد المتحدث بأن "الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها وسائل إعلام فرنسية باسم حرية التعبير ضد مسؤولين جزائريين وعلى مؤسسة رئاسة الجمهورية، والممثلة في شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصوصا، غير مقبول إطلاقا، حيث أنه من الواجب الأخلاقي والسياسي أن تعرب السلطات الفرنسية المختصة صراحة عن استنكارها لهذه الحملة التي لا تتلاءم ونوعية ومستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية"، مشيرا أنه يتوجب على فرنسا الرسمية أن تتحرك في هذا الإطار، لأنه لن يكون من صالحها هذه الحملة الإعلامية المغرضة التي لا تسمح بتوفير أجواء ملائمة لتبادل المصالح الجزائرية الفرنسية.
من جانب آخر وفيما يتعلق بملف الأساتذة المتعاقدين المضربين عن الطعام، فقال عمار غول أن "الملف التربوي كبير وحساس وهام وأنه يتوجب أن لا يتدخل السياسيون بعمل سياسوي داخل المنظومة التربوية، من خلال استغلال ملفهم في إطار التموقع الضيق الذي يهدف إلى ركوب الموجة، والذهاب به إلى انزلاقات خطيرة، داعيا إلى ضرورة الحوار الجاد مع هذه الفئة ومعالجة مطالبهم بكل تعقل وحكمة، وترك الملف للوصاية والحكومة، لأنه مجال حساس وكبير".
هني. ع
