الوطن

فرنسا ترواغ الجزائر!

افتتحت مصنعا جديدا لرونو في المغرب عشية تدشينها مصنع بيجو في الجزائر

 

دشنت شركة رونو الفرنسية مصنعا جديدا في المملكة المغربية يعد الثاني من نوعه وقد جاء الإعلان عن المشروع ساعات قليلة قبل زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس للجزائر مصحوبا بوفد وزاري رفيع المستوي في أطار اجتماعات اللجنة الوزارة المشتركة بين البلدين ينتظر ان يتم خلالها توقيع اتفاقية أنشاء مصنع بيجو في الجزائر، وقد أثار توقيت الإعلان عن المشروع في المغرب الكثير من التساؤلات حول نية باريس من ذلك في حين أتهم البعض فرنسا أنها تلعب على الحبلين.

ويؤكد العديد من الخبراء أن هدف فرنسا من توقيت إعلان مشروعها الثاني في المغرب موازاة مع مشروع أخر يعد الثاني في مجال صناعة السيارات في الجزائر واضح تماما ويبين حرص فرنسا على علاقتها بالمغرب من جهة وعدم رغبتها في إفساد صفحة جديدة في علاقاتها مع الجزائر التي تعرف نشاطا منذ القمة التاريخية بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند التي توجت بإعلان الجزائر سنة 2012، وليست المرة الأولى التي تنتهج فيها فرنسا هذه السياسة ذات الوجهين فيما يخص مشاريعها الاقتصادية بين الجزائر والرباط فنفس سيناريو السنة الماضية يتكرر عندما اعلنت "بيجو" عن مشروعها في المملكة المغربية واستبقت ذلك بساعات للإعلان عن مشروع اخر بالجزائر وهي التصريحات التي اربكت آنذاك المسؤولين الجزائريين اين نفى وزير التجارة عمارة بن يونس علمه بالمشروع.

من جهته لم يفوت النظام المغربي هذه الفرصة وتزامن توقيت أطلاق مشروع تاني لروونو في المغرب مع إطلاق مشروع بيجو في الجزائر حيث حاولت وسائل اعلام مغربية أمس استغلال الوضع التوتر بين فرنسا والجزائر بسبب تسريبات بنما والتغطية إعلاميا على مشروع بيجو في الجزائر لصالح تاني مصنع لرونو في المغرب حيث  نقلت وسائل إعلام مغربية عن المدير العام لرونو قوله ان مصنع رونو بطنجة هو الأحسن من بين شبكة مصانعها في العالم والسيارات التي ينتجها هي الأكثر جودة وتقدر قيمة المشروع الجديد لمجموعة "رونو" في المغرب بمليار دولار، وسيؤدّي هذا المشروع إلى إحداث 50 ألف وظيفة جديدة دائمة. وقال مسؤولون مغاربة ان هذا المشروع سيحدث رقم معاملات إضافي قيمته 20 مليار درهم (ملياري دولار) في السنة، بما يضاعف ثلاث مرات مبلغ مقتنيات مصنع رونو من القطع المصنعة على التراب المغربي ضف الى أن هذه المنصة الصناعية ستمكن من مضاعفة مناصب الشغل المحدثة من طرف رونو بثلاث مرات، لتصل 160 ألف منصب عمل افاق 2020 وسيتمكن المغرب بفضل هذا المشروع من بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 65 في المئة في السيارات التي ينتجها محليا ويصدرها لـ 31 بلد في العالم.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن