الوطن

الجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية تنعقد اليوم ...من الرابح ومن الخاسر؟

ستخرج الدورة الثالثة بعدّة إتفاقيات في قطاع الصناعة، الفلاحة والبيئة

 

بوجمعة لـ"الرائد" تسريبات بنما لن تؤثر على التعاون الاقتصادي بين فرنسا والجزائر 

تنعقد اليوم الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية في جلسة يترأسها مناصفة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس، حيث سيتم خلال هذه الدورة مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية في عدة قطاعات أهمها الصناعة، الفلاحة والصحة.

 ويندرج هذا الاجتماع في إطار زيارة فالس للجزائر مصحوبا بعشرة وزراء أخريين وسيتم خلال هذه الزيارة عقد عدة لقاءات ثنائية بين المسؤولين السامين للبلدين من أجل دراسة آفاق التعاون الثنائي، ويتعلق الأمر أساسا بقطاعات الصناعة والفلاحة والمياه والبيئة والتربية والنقل والداخلية والعدالة والتعليم العالي والثقافة والشؤون الدينية، كما ستخصص الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى لدراسة أربع مشاريع اتفاق في مجال الكهرباء والمحروقات والهندسة الصناعية وأنظمة التسيير وكذا الاستشارة والخدمات الرقمية، كما سينظم على هامش هذه الدورة، منتدى اقتصادي يضم العديد من رجال أعمال إضافة إلى جلسات حول التكوين المهني والتشغيل.

 ويتوقع الخبراء الاقتصاديون ان يتم خلال هذا الاجتماع التوقيع على عدة اتفاقيات منها اتفاقية أنشاء مصنع بيجو الجزائر بالإضافة إلى عقد شركات في مختلف المجالات، بين الجزائر وفرنسا خاصة فيما يتعلق بمجال الصناعة الغذائية والصناعة الدوائية وصناعة السيارات والذي يعد قطاعا مربحا لعقد شراكات والضفر بصفقات جديدة، خاصة وأن الحكومة عوّلت خلال الخماسي 2015ـ 2019 على هذا القطاع الذي تسعى فرنسا من خلاله إلى إقامة مشاريع مشتركة مع الجزائر، ويؤكد الخبراء كذلك أن فرنسا ومن خلال هذا الاجتماعي تسعي لاسترجاع مكانته في السوق الوطنية بعد استحوذت عليها الصين كما تسعى إلى إعطاء دفع إضافي للشراكة الجزائرية ـ الفرنسية وإعطائها بعدا استثنائيا. 

بوجمعة لـ"الرائد" تسريبات بنما لن تؤثر على التعاون الاقتصادي بين فرنسا والجزائر 

لكن بالمقابل تتساءل عدد من متتبعي زيارة فالس للجزائر عن مدي تأثير الجو المتوتر بين فرنسا والجزائر هذه الأيام بسبب تسريبات بنما على اجتماعات اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية خاصة بعدما قاطعت عدد من وسائل الإعلام الفرنسية الزيارة ومنع السلطات الجزائرية عدد من الصحفيين مرافقة فالس وفي هذا الصدد يقول المحلل الاقتصادي رشيد بوجمعة أن من مصلحة الجزائر كما يراها المسؤولون ووزراء حكومة سلال عدم الخلط بين السياسة والاقتصاد في التعامل مع الطرف الفرنسي حيث توقع بوجمعة أن لا يؤثر التوتر الذي حدث مؤخرا بين الدبلوماسية الجزائرية والفرنسية بسبب ما يعرف بأوراق بنما على اجتماعات اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية حيث قال بوجمعة ان هذه الاجتماعات تكتسي الطابع الاقتصادي وقد تم ضبط كل تفاصيلها وتم الاتفاق على الملفات التي سيتم مناقشتها خلال هذا الاجتماع كما تم التحضير لعدة اتفاقيات لن يتم التراجع عنها بسبب الظرف الذي طرا تحت مسمي تسريبات بنما مضيفا ان هذه التسريبات مثلت لا حدث بالنسبة للحكومة في الجزائر ولم تتعاطي معها أصلا كما يجب فكيف لها ان تكون عائقا أمام التعاون الاقتصادي الفرنسي الجزائري مشيرا في سياق متصل ان حكومة سلال وفي هذا الظرف بالذات تسعي لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في الجزائر حتي وان كانت هذه الاستثمارات لا تصب في مصلحة الجزائر بنسبة مائة بالمائة، ملحا في هذا الصدد على ضرورة ان ترعي الحكومة الجزائرية الوضعية الاقتصادية التي تمر بها الجزائر وعدم تقديم تنازلات للطرف الفرنسي خاصة يما تعلق بالصفقات التي ينوي الطرفان امضائها على غرار صفقة مصنع بيجو بالجزائر.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن