الوطن

بن يونس يتوقع معركة ساخنة بين الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة

دعا لإصلاحات عميقة لتحسين مناخ الأعمال والمنظومة المالية

 

توقع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن تشهد أن الانتخابات التشريعية القادمة المزمع إجراؤها سنة 2017، صراعا شديدا بين الأحزاب السياسية. وقال في حوار لقناة "فرانس 24": "هذه الانتخابات ستكون صراعا للبرامج والسياسيات الاقتصادية المقترحة، والأحزاب التي تملك حلولا للمشاكل ومقترحات تقدمها للشعب ليقوم باختيارها".
وأبرز المتحدث أن الحركة الشعبية الجزائرية التي يترأسها تعتبر الحزب الوحيد الذي يتكلم عن القضايا الاقتصادية والحلول البديلة في رأيه. وذكر وزير التجارة السابق أن تراجع أسعار المحروقات أثر مباشرة على الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد بنسبة 96 بالمائة على إيرادات المحروقات، مشيرا أن الجزائر خسرت في ظرف سنتين 70 بالمائة من مداخيلها، غير أن حنكة الرئيس ورؤيته كانت الفارق لأنه منذ مجيئه حققت الجزائر حوالي 150 مليار دولار كاحتياطي صرف.
ودعا المتحدث الحكومة للإقبال على إصلاحات عميقة لتحسين مناخ الأعمال والمنظومة البنكية التي أصبح من الواجب إعادة النظر فيها من خلال إصلاح هيكلي، وتسوية ملف العقار الصناعي حيث يضطر رجل الأعمال إلى انتظار 4 سنوات كاملة للتحصل على عقار لإنجاز مشاريعهم، إضافة إلى مشكلة الموارد البشرية.
وفي سياق متصل، دعا بن يونس لصالح فتح رأس مال البنوك العمومية نحو المستثمرين المحليين والأجانب خاصة، وإنهاء مشكلة السوق الموازية الذي ينخر الاقتصاد وتطبيق القانون ضد كل شخص يرفض الدخول في السوق النظامية.
وفي رد على سؤال حول سبب إقالته، أوضح بن يونس أنه سبق وأن أجاب عن هذا السؤال، مؤكدا أن الوزير الأول هو من اقترح تنحيته من حقيبة التجارة، مستبعدا الملفات المثيرة للجدل "الخمور" و"رخصة الاستيراد"، سبب إقالته، ليشير في رده إلى ضغط اللوبيات من أجل إبعاده، أن هذه الأطراف لا يمكنها أن تضغط على الحكومة أو الرئيس نظرا لعدم امتلاكهم القوة لذلك.
محمد الشعبي
 

من نفس القسم الوطن