الوطن

أردوغان في الجزائر أكتوبر القادم

ستكون فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في الملفات الأمنية والاقتصادية الراهنة

 

يرتقب أن يحل الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، بالجزائر في زيارة رسمية خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وحسب ما كشفت عليه مصادر مطلعة لـ"الرائد"، فإن الرئاسة التركية أبدت رغبتها في زيارة الرئيس التركي للجزائر في الفترة ما بين سبتمبر وأكتوبر القادمين التي ستتزامن مع تسليم مسجد كتشاوة الذي تتكفل مؤسسة "تيكا" التركية بعملية ترميمه منذ سنوات، ودون مقابل مادي. ويرتقب أن تكون هذه الزيارة ذات بعد سياسي وآخر أمني، بالإضافة إلى الشق الاقتصادي، خاصة وأن الشراكة بين الجزائر وتركيا تبقى في نظر الكثير من المراقبين والخبراء الاقتصاديين واعدة ويمكنها أن تكون ذات فائدة على الاقتصاد الوطني أكثر من تلك الشراكات التي تبنى بين الجزائر وبين عدد من الدول الأوروبية، خاصة فرنسا التي تستحوذ على أغلب المشاريع بالرغم من أنها شراكة غير مبنية على منطقة الربح والخسارة للجانبين، بل تستغل فرنسا الظروف الاقتصادية التي خلفتها أزمة انهيار أسعار النفط للاستحواذ على أغلب المشاريع التي ترغب الحكومة في إطلاقها لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد الجزائري.
ويرى مراقبون أن إعادة صياغة الشراكة بين الجزائر وتركيا وفق الأسس التي تعتمد مع دول غربية أخرى وخاصة فرنسا، من شأنها أن تعود بالفائدة على الجزائر، خاصة وأن الصناعات التركية والاستثمارات التي تقوم بها في عدّة دول أثبتت نجاعتها، كما أنها أصبحت الوجهة المفضلة عند الكثير من المستثمرين.
وبعيدا عن الشق الاقتصادي الذي سيكون ضمن أجندة أردوغان، فإن الشق السياسي والأمني الذي يعتبر الملف الأبرز المطروح عند القوى العالمية وفي التحركات الديبلوماسية في صلب هذه النقاشات.
وسبق لأردوغان أن زار الجزائر أكثر من مرة كرئيس دولة أو كوزير أول لبلاده في 2013، ودائما ما تكون زيارته فرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين خاصة وأن الجزائر تأمل في أن تتوصل إلى تعزيز اقتصادها الوطني بعيدا عن قطاع المحروقات.
 
 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن