الوطن

البرلمان مطالب بالتعجيل في إقرار النظام الداخلي للمجلس

بعد الحرب الكلامية التي نشبت بين ولد خليفة وبين النائب ميسوم

 

جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، دعوته إلى ضرورة احترام القانون الداخلي للمجلس، من خلال التحلي بالانضباط والتنظيم أثناء أشغال الجلسات العلنية، في إشارة منه إلى النائب الطاهر ميسوم المدعو "سبيسيفيك" الذي وصفه قائلا "أنت أسوأ رئيس للبرلمان وأطالبك بإغلاق المجلس".
وكشف العربي ولد خليفة، في رده على عضو المجلس الطاهر ميسوم عن التجمع الجزائري، خلال الجلسة المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أمس الأول، بعد رفضه طرح سؤال موجه للوزير الأول عبد المالك سلال، مثلما كان مقررا في الجلسة العلنية المخصصة لهذا الغرض، قبل أن يتفوه بألفاظ غريبة تسيء إلى المجلس ورئيسه، أن "المجلس يعد مؤسسة رسمية ذات سيادة، وهو ما يتطلب من الجميع الالتزام بالاحترام والتنظيم حسب ما يقتضيه القانون الداخلي للمجلس".
وأفاد ولد خليفة بأن تصرف النائب بالاستعراضي والمثير بعيدا عن كل الأخلاقيات التي يتطلبها التحلي بها البرلماني أثناء الجلسات العلنية التي ينظمها المجلس"، مؤكدا أنه يتوجب على هذا النائب أن ينقل واقع ومشاكل منتخبيه بدل المزايدات والتفوه بكلام غير مقبول وعار من الصحة، واصفا إياه "بالسفيه الذي يمكن تجاهله بالسكوت"، وذلك بمجرد أن تحداه النائب على أن يرغم الوزير الأول على الحضور إلى المجلس والرد على أسئلة النواب، وقال: "منذ 2012 وأنا أنتظر أن يرد الوزير الأول على أسئلتي، وأعلم أنه لن يحضر"، ليشبه حال الغرفة السفلى بالبرلمان بحال محل بقالة. وخاطب ولد خليفة والنواب الحاضرين "هذا ليس برلمانا، ولكن "سوبيرات" والأفضل أن يتم غلقه وأن ننصرف جميعا إلى بيوتنا"، واستظهر عددا من المفاتيح التي لوح بها.
ويعرف البرلمان في العهدة التشريعية الحالية التي ستنقضي في 2017، سجالا حادا بين نواب المعارضة ومكتب المجلس الشعبي الوطني، وقد سبق أن شهدت الجلسات صراعات داخلية بين الطرفين. ويرى بعض الحياديين في البرلمان أنه من الأجدر إعادة ترتيب العلاقة بين النائب وبين هذا المكتب ورئيس الغرفة، الذي طالما دافع عن الوزراء والمسؤولين والردّ على الانتقادات التي توجه إليهم من قبل النواب، وهو الأمر الذي رآه المتحدث غير منطقي.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن