الوطن

بن صالح ولعمامرة يمثلان الجزائر في أشغال القمة الـ 13 لمنظمة التعاون الإسلامي

تستضيفه إسطنبول وسيعرف مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة

 

يمثل كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس الديبلوماسية الجزائري، رمطان لعامرة، الجزائر في أشغال القمة الـ 13 لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي القمة التي تعرف مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وسيتم فيه طرح العديد من القضايا التي تشغل العالم الآن، خاصة تلك التي تتعلق بالدول الإسلامية، وفي مقدمتها ملف التحالف الدولي الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي سبق وأن أثار بعض الجدل حوله عند بعض الدول، في حين رأت الجزائر بأنه لا يمكن أن يكون حلا جادا لمكافحة الإرهاب. وبالإضافة إلى هذا الملف، سيكون الملف اليمني في قلب النقاش الدائر بين المشاركين، خاصة وأن هذا الملف بدا واضحا أن الرياض قد بدأت تقبل بقيادة الحوار والنقاش مع الحوثيين، بعد أن كانت ترفضه مبدئيا، ومن المتوقع أن تواصل الجزائر في هذا المحفل الدولي الهام الدفاع عن سياستها فيما يخص هذه الملفات التي ستكون مطروحة للنقاش بقوة، بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بعدّة قضايا تهم هذه الدول.

القمة التي ستعقد بداية من يوم غد الأحد وتستمر إلى غاية الـ 15 من شهر أفريل الجاري، ستأتي تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، وحسب ما أفاد به بيان للرئاسة التركية، فإن تركيا ستتسلم من مصر الرئاسة الدورية للمنظمة، مشيرا إلى انطلاق الأشغال التحضيرية للقمة باجتماع كبار الموظفين، يومي الأحد والإثنين المقبلين، فيما يعقد اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء يومي الثلاثاء والأربعاء الجاري. وأشار البيان أن أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة سيحضر القمة، مضيفا أنه من المنتظر أن يشارك فيها أيضا رؤساء برلمانات ووزراء خارجية الدول الأعضاء الآخرين. وأكد البيان أن تركيا ستبذل خلال رئاسة المنظمة، جهودا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان، أنها أكملت التحضيرات الخاصة لهذه القمة التي يتوقع أن يتخذ خلالها قادة العالم الإسلامي "قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، وتشجيع التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية، بما في ذلك اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015-2025". وأضاف البيان أن هذه الرؤية الاستراتيجية "تتضمن أولويات محددة في مجالات السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان ودعم التنمية، وتخفيف حدة الفقر واجتثاث الأمراض الوبائية وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء".

وجاء في البيان أن القضية الفلسطينية تتقدم ملفات القمة، حيث ستبحث "دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الصهيوني، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف". وفي نفس السياق، سوف تناقش القمة الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والصومال ومالي وجامو وكشمير والبوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعا أمنية غير مستقرة، كما سيعقد ملوك ورؤساء العالم الإسلامي جلسة خاصة على هامش القمة الإسلامية، لمناقشة جهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء.

 

 

خالد. ش

من نفس القسم الوطن