الوطن

"جون أفريك" تربط زيارة فالس إلى الجزائر لتعزيز التواجد الفرنسي فيها

فيما ستكون الملفات الأمنية بمنطقة الساحل والوضع في ليبيا ضمن أولويات الزيارة

 

قالت مجلة "جون أفريك"٬ أمس٬ إن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، يتوجه، السبت، إلى الجزائر٬ في زيارة تستمر لمدة يومين للمشاركة في الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية، ومن المقرر أن يكون معه في الزيارة عدد من الوزراء الفرنسيين على رأسهم وزير الداخلية برنار كازنوف٬ وميشيل سابان وزير المالية.

ووفقاً للمجلة الفرنسية ذاتها٬ فإن الوزير الفرنسي مانويل فالس سوف يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة٬ على هامش هذه الزيارة٬ وكذلك الوزير الأول عبد المالك سلال٬ كما سيلتقي أيضاً عدة وزراء في القطاعات الاقتصادية والثقافية ومجالات النقل والفلاحة والبيئة والشؤون الدينية.

كما أشارت المجلة إلى أن الزيارة تهدف من ناحية أخرى إلى مناقشة قضايا التعاون الأمني بين البلدين ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية٬ وكذلك الأزمة في ليبيا ومنطقة الساحل٬ والتي تعد من أهم القضايا الشائكة عالمياً٬ وأيضاً لتعزيز التواجد الفرنسي في الجزائر ووضع حجر الأساس لمصنع شركة السيارات الفرنسية "بيجو" في هذا البلد.

وعن هذه الزيارة، أكد جان لويس ليفي، المسؤول السامي للتعاون التكنولوجي والصناعي الجزائري - الفرنسي, أن نموذج العلاقة بين فرنسا والجزائر يشهد تحولا "تدريجيا" لينتقل من علاقة تجارية إلى علاقة قائمة على التعاون. وأشار في حديث له مع وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أنه يرى في انعقاد الدورة الـ 3 للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية بالجزائر "أن نموذج العلاقة بين البلدين يشهد تحولا تدريجيا بالانتقال فعليا من علاقة تجارية تقليدية (بمعنى تصدير / استيراد) إلى علاقة جديدة قوامها التعاون".

ويرى هذا الخبير الاقتصادي والكاتب الذي عين في هذا المنصب في جوان 2013 من طرف الحكومة الفرنسية، أن هذا التغير في العلاقات تعكسه استراتيجيات الاستثمار في الجزائر من طرف المتعاملين الفرنسيين، مضيفا أن فرنسا "تعتبر أول مستثمر في الجزائر والأمر يخص أغلبية قطاعات الاقتصاد الجزائري". وأضاف أن هذه الحركية تعكسها أيضا مشاريع شراكة مهيكلة من أجل تنمية الاقتصاد الجزائري، من خلال تطوير علاقات الثقة بين المتعاملين الفرنسيين والجزائريين "والتي تعد ضرورية لتحقيق مشاريع هادفة لبلوغ الامتياز وإدماجها ضمن منظور طويل الأمد"، ولكن "لازالت أمور كثيرة يبقى القيام بها"، كما أضاف موضحا أنه "يتعين التعجيل بهذه المرحلة الانتقالية من نموذج علاقة إلى آخر".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن