الوطن

الخارجية ترفض دخول مبعوثي "لوموند" و" كنال +"

بعد تطاول الإعلام الفرنسي على الجزائر ومؤسسات الجمهورية

 

رفضت الجزائر منح تأشيرة دخول لصحفيين فرنسيين، منهم صحفي بجريدة "لوموند"، كان مقررا أن يرافقوا وفدا رسميا فرنسيا يقوده الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس يحل الجزائر لحضور أشغال اللجنة العليا المشتركة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، نقلا عن مصدر في الحكومة وآخر مقرب من الجريدة، أنه تم رفض تأشيرة دخول لصحفي "لوموند" للجزائر عقابا للصحيفة على نشر صورة لرئيس بوتفليقة مرفقة لمقال يتناول توظيف مسؤولين جزائريين حاليين وسابقين لأموال في شركات أجنبية، أو ما بات يعرف إعلاميا بـ"تسريبات بنما"، رغم أن المقال لا يضم أي أدلة تربط بين الرئيس وعمليات التهريب الضريبي خارج الحدود.
واعترفت الصحيفة لاحقا بعد احتجاج السلطات الجزائرية بأن الرئيس الجزائري لم يرد اسمه في تلك الوثائق غير أنها رفضت الاعتذار على خطئها المهني.
كما رفضت المصالح القنصلية الجزائرية منح تأشيرة دخول لفريق من صحفي حصة "لوبتي جورنال" الساخرة التي تبثها قناة "كنال+"، توجسا من قيامها بنشر صور مزعجة كما تم خلال آخر زيارة لرئيس الفرنسي للجزائر.
وفجر نشر وثائق أوراق بنما أزمة بين الجزائر وباريس بلغت استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر، لتبليغه هذا التجاوز. وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها الخميس أن "التحامل على مؤسسة الرئاسة الجزائرية من قبل وسائل إعلام فرنسية باسم حرية التعبير غير مقبول"، وأوضحت أن الوزير رمضان لعمامرة استدعى السفير الفرنسي للاحتجاج على "الحملة الإعلامية المنظمة" التي تتعرض لها الجزائر.
وبدوره، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس الأول، أن الجزائر لن تتسامح مع من يتحامل على مؤسسات الدولة. وجاء تصريح وزير الداخلية، نور الدين بدوي، تعليقا على الحملة الإعلامية التي تقودها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد الجزائر، وأكد الوزير أن "المساس بمؤسسات الجمهورية خط أحمر".
محمد الشعبي
 

من نفس القسم الوطن