الوطن

أويحيى يرفض إملاءات خصومه ويتوعدهم

ردا على حراك التصحيحية الجديدة في الأرندي

 

  • القواعد تتحرك لدعم أويحيى والأرندي يعيش كابوس الأفلان !!
 
ردّ الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، سريعا على حراك خصومه في الحزب، الذين يقودون تصحيحية ضدّه والذين طالبوه بتأجيل أشغال المؤتمر الاستثنائي في بيان سابق، حيث خرج أمس أويحيى ليؤكد لهؤلاء بأنه لن يلجأ لتأجيل أشغال المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر أيسام 5، 6 و7 ماي القادم، وفضل الأمين العام السابق للحزب الذي استقال من أمانة الحزب قبل أن يعود إليها خلفا لبن صالح ويترأسها بالنيابة لحين تنظيم المؤتمر الاستثنائي القادم، توجيه بيان شديد اللهجة للأطراف التي تقود تصحيحية جديدة ضدّه في الأرندي، ووصف هؤلاء بـ"الأقلية" التي قال بأنهم سوف لن يقدروا على فرض إملاءاتهم داخل الحزب، كما حذر المتحدث هؤلاء من مغبة الاستمرار في تحركاتهم، ودعاهم للنزول إلى القواعد لاختبار شعبيتهم، في إشارة إلى أن القواعد تدعمه وهو ما بدأت أمس تؤكده عدّة بيانات مساندة صدرت من أغلب الأمانات الولائية للحزب.
ورأى مراقبون أنها المرة الأولى التي يولي فيها أحمد أويحيى اعتبارا لمساعي الراغبين في الإطاحة به، حيث كان في السابق ويوم كان على رأس الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي يفضل التعامل مع حراك خصومه داخليا دون إعطائه حجما إعلاميا كبيرا، غير أنه فضل هذه المرّة الردّ على هؤلاء مستنكرا مساعي بعض من وصفهم بـ"الأقليات" والتشويش على المؤتمر الاستثنائي القادم الذي تشير كل التوقعات إلى أنه سيزكيه أمينا عاما للحزب لعهدة جديدة.
وبحراك الساعات الماضية يكون الأرندي في نظر المتابعين للشأن السياسي عندنا قد دخل مرحلة الانشقاقات الواسعة التي كانت تميز حليفه في السلطة الأفلان في كل مرّة يتم فيها التحضير للمؤتمرات، وبالرغم من حالة الهدوء التي سادت الأرندي منذ استقالة عبد القادر بن صالح، إلا أن الصراع يكون قد بدأ يعود للحزب من قيادات معروفة بعدم ولائها للرجل، وكانت بعض الأطراف منها ترغب في الإطاحة به في التصحيحية الأولى التي عجلت برحيله مستقيلا من الأمانة العامة التي تولاها بعده عبد القادر بن صالح، قبل أن يجد نفسه عائدا للمنصب من جديد، في ظروف وصفت بـ"الاستثنائية"، ويتزامن هذا الحراك الداخلي الذي يعيشه مدير ديوان رئاسة الجمهورية مع حراك آخر ضدّه يحاك من قبل خصومه السياسيين الذين يريدون الإطاحة به، ليس من منصب الأمين العام للأرندي الذي يشغله بالنيابة، وإنما من منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية والتي سبق وأن عبر عنها عمار سعداني بالقول إنه لا يصلح لهذا المنصب، موجها له سهاما حادة من الانتقادات التي تتمحور في الأساس حول طموحات سياسية كبيرة، رأى سعداني بأنها تشكل خطرا على البعض دون ذكرهم بالاسم.
وقال أويحيى في بيانه، أمس، بأن قرار عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يحظي بدعم ثلثي أعضاء المجلس الوطني، في إشارة إلى كونه يتمتع بدعم غالبية أعضاء المجلس، وفي صورة أعطت الانطباع بأن هؤلاء لا يمثلون إلا الأقلية كما وصفهم، ورأى آخرون بأن المعني ركز في بيانه على مسألة توجيه الرسائل لخصومه ولأنصاره وتبديد مخاوفهم، خاصة وأن حالة القلق عند هؤلاء قد ارتفعت بالتزامن مع تصريحات وانتقادات الأمين العام للأفلان.
وفي سياق متصل، تحدى الأمين العام بالنيابة للأرندي، أحمد أويحيى، خصومه بالنزول إلى القواعد داعيا إياها إلى "قياس مدى تمثيلهم" هناك وعند المناضلين، وقال أويحيى إنه "اطّلع بأسف وباستنكار شديد على البيان الذي وزع على الصحافة من طرف مجموعة من الإطارات والمناضلين السابقين للحزب"، مضيفا بأنه "يعلم كافة مناضلات ومناضلي الحزب ومسؤوليه المحليين والمركزيين بأنّ مسار التوجه لعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يسير وفقاً للوتيرة التي حدّدتها اللجنة الوطنية التحضيرية، التي تضم ثلثي أعضاء المجلس الوطني، بداية باجتماع المندوبين على مستوى كل ولاية يوم السبت 09 أفريل 2016، ثم انعقاد المؤتمرات الجهوية يوم السبت 16 أفريل 2016، ليكلل المسار بانعقاد المؤتمر الاستثنائي أيام 05 و06 و07 ماي المقبل".
ودعا الأمين العام بالنيابة للأرندي "موقعي البيان الذين يعتبرون مندوبين للمؤتمر الاستثنائي بحكم الصفة، التوجه لقياس مدى تمثيلهم وطرح وجهات نظرهم على مستوى الولايات المنتمين إليها، أو على مستوى المؤتمرات الجهوية المعنيين بها، وحتى أمام المؤتمر الاستثنائي، حيث سيكونون وجها لوجه مع الأغلبية التي هي الحكم"، وشدد اللهجة تجاه الموقعين على البيان، وكذا مناضلات ومناضلي الحزب، وقال "إنه لا يمكن السماح، من الآن فصاعداً، لأي مجموعة بضعة أشخاص أو أية أقلية أن تفرض إملاءاتها داخل التجمع الوطني الديمقراطي".
 
"أرندي" المسيلة يدعم أويحيى ويرفض تأجيل المؤتمر
أعلن، أمس، إطارات ومنتخبو ومناضلو التجمع الوطني الديمقراطي بالمسيلة رفضهم القاطع لما جاء في البيان الذي وقعه 12 عضوا من المجلس والمكتب الوطنيين للحزب، للمطالبة بتأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي، داعين إلى ضرورة وعدم الإصغاء للدين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة والتجند لرص الصفوف وإنجاح المؤتمر الاستثنائي وفي وقته المحدد.
وحسب البيان الذي أصدرته الأمانة الولائية للحزب، جاء فيه أن ما يريده هؤلاء الأعضاء إنما هو في الحقيقة قفز على إرادة المناضلين ولجوء إلى خيرات انتحارية لا تراعي مصلحة الحزب وقياداته ومناضليه، وأشار هؤلاء إلى أنه ومن هذا المنطلق فإنهم يرفضون رفضا قاطعا ما جاء في البيان المزعوم لـ 12 عضوا ويدعون إلى عقد المؤتمر الاستثنائي وفي وقته المحدد، كما ناشدوا رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وكذا أعضائها إلى مواصلة عملهم والتحضير بكل جديد للمحطات المقررة سلفا وعدم الإصغاء للدين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، وموجهين نداء أخر إلى مناضلي ومناضلات التجمع الوطني الديمقراطي وكذا إطاراته عبـر كل ولايات الوطن للتجند والعمل على رص الصفوف من أجل تفويت الفرصة لما وصفوه بأصحاب المصالح السياسوية الضيقة والذين يحاولون زعزعة استقرار الحزب وإدخاله في صراعات لا تخدمه إطلاقا.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن