الوطن

قضية الأساتذة المتعاقدين تستعطف المجتمع المدني الجزائري والدولي

حقوقيون ونقابيون يطالبون السلطة بإصدار قرار ينصفهم

 
  •  الإضراب عن الطعام يدخل يومه الثالث "الجوع ولا الرجوع"
باشرت قضية الاساتذة المتعاقدين تستعطف المجتمع المدني الجزائري  وحتى الدولي و حركت جهات حقوقية وتنظيمات نقابية وطنية وعربية من اجل الدفاع عن قضيتهم ، وهذا  بعد ان واصلو امس احتجاجهم في ظروف طبيعية صعبة جدا، وهم مصرين على الحصول على حقوقهم المشروعة والتي لا تتجاوز طلب واحد ووحيد، وهو إدماجهم في مناصبهم التي يشغلونها منذ سنوات"، حيث نددت  الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمحاصرتهم من طرف قوات الأمن وتجاهل السلطات المركزية لمطلبهم رغم شرعيته وتذرعها بالقانون دون السعي بطريقة جدية لتسوية أوضاعهم .
صالح دبوز " على ممثلي السلطة ايجاد حل يحفظ حقهم"
ونقل رئيس الرابطة صالح دبوز"في زيارة تضامنية للاساتذة المتعاقدين في بودواو عبروا لنا عن إصرارهم على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية طلبهم كونهم مهنيين ومحترفين وتخرج على أيديهم عدد كبير من الإطارات بعضهم أصبح يشغل منصب سامي في الدولة."
ونقل"كما عبر لنا الأساتذة المتعاقدين عن رفضهم رد وزيرة التربية لما تصرح بأن طلب الإدماج غير قانوني ويعقبون على ذلك بأن طلبهم شرعي وأنه إذا كان القانون لا يعترف فعلا بحق شرعي فذلك عيب في القانون وليس فيهم هم ومعروف لدى الرأي العام أن أصحاب القرار أصبحوا يصدرون قوانين تمس أحيان كثيرة بحقوق المواطنين، وعليه يجب على ممثلي السلطة إيجاد حل يحفظ حقوقهم المشروع" .
كما نقل البيان ذاته  " من جهة أخرى اندهش الأساتذة المتعاقدين الذي قطعوا مائتي وستون كيلومتر مشيا على الأقدام من غلق ولاية الجزائر في وجههم وتسخير قوات الأمن التي نظمت مسيرة من الحميز إلى رئاسة الجمهورية دون أن يعترض طريقهم أي مواطن لمنعهم من مواصلة سيرهم خرقا لأحكام الدستور والاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية التجمع وحرية السير وحرية التعبير ويتمنون أن يكون رجال الأمن قد استوعبوا الدروس المتعلقة بحقوق الإنسان والمواطنة التي كانوا يلقنوها لهم."
 
الاتحاد العربي للنقابات يؤكد مساندته ويطالب بادماجهم
اما   ‫الإتحاد العربي للنقابات والكونفدرالية المستقلة للعمال في الجزائر، فقد ارسلو بيان  للمجتمع النقابي والدولي للتضامن مع 2500 ‫معلم المتعاقدين من جميع أنحاء الجزائر للمطالبة في إدماجعم في وظائف دائمة.‬‬
وقال الاتحاد والفدرالية  في بيان مشترك "  هذا وقد بدأوا اليوم إضراباً عن الطعام بعد تسعة أيام من السير على اقدامهم، حيث قطعوا أكثر من 240 كم مشياً على الأقدام من بينهم نساء حوامل، حيث تعرضت السيدة فلة جلال للضرب من قبل الشرطة، وهي الان على كرسي متحرك بعد كسر في ساقها."
واكد البيان " إن الإضراب عن الطعام يكون من الصعب للغاية بالنسبة لهم لأنهم مرهقين بدنياً و يعاني أغلبهم آلام القدمين وبعض الاخر يفقدون وعيهم بإستمرار،لقد قضوا ليلة 5 أفريل دون أي مأوى"، وانتقد البيان رد وزيرة التربية  على معاناتهم  والذي تعلق  بأنهاء العقد المبرم بينهما، مؤكدا انه " لكل هذه الأسباب فان اطلاق نداء تضامن دولي معهم. اصبح. ضرورة ملحة".
 
"الكنابست" يشرع في اضراب الدعم
اما  المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية فقد بشار  إضرابه المفتوح على مستوى جميع ولايات الوطن، وهدد مجلس "كنابست" بمقاطعة الفصل الثالث شل الإمتحانات الرسمية تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين، و يفترش الأساتذة المضربون عن الطعام ببدواو في جزء من طريق يحيط به الساكنة (لم يبدوا إلى حد اليوم انزعاجهم من تواجد المحتجين فيه حسبما أكده عدد من السكان) الأوراق الكرطونية و عدد من الأغطية التي منحها إياهم مواطنون، و يقضي الأساتذة المضربون معظم أوقاتهم بالمكان بترديد شعارات ألفوها ك"لا خضوع لا رجوع الادماج حق مشروع" و "الجوع و لا الرجوع".
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن