كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، عاشق يوسف شوقي، عن تمديد عملية تسوية ملفات المتخلفين عن دفع اشتراكاتهم إلى أجل غير محدد، وهذا بعد التشاور مع وزير القطاع واستشارة الوزير الأول عبد المالك سلال، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للراغبين في التسوية التي لم تمكن الأعوان من استيعابها، ما استدعى في بعض الوكالات العمل إلى الثانية صباحا لاستقبال هؤلاء، وهذا لقانون المالية التكميلي لسنة 2015 الذي سمح بتصحيح وضعية أكثر من  610 ألاف مؤمن".

وأوضح عاشق يوسف شوقي، أمس، خلال ندوة صحفية عقبت تنصيب نادي الصحافيين للصندوق، أن تحصيل مداخيل الصندوق ارتفعت إلى أكثر من 97 بالمائة في الثلاثي الأول لسنة 2016 مقارنة بنفس الفترة للسنة المنصرمة، حيث يحصي الصندوق اشتراك أكثر من 1,6 مليون مؤمن، يرتقب أن يتضاعف بعد سنة ليصل أكثر من 3 ملايين.

وأكد المتحدث أن الصندوق عرف إعادة هيكلة وتنظيم لاستيعاب جميع الولايات حيث تشمل 49 وكالة باحتساب وكالتي العاصمة، بعد أن كانت سوى 13 وكالة، تحسبا للتدابير والإجراءات والتسهيلات التي جاء بها الصندوق خدمة لأصحاب المهن الحرة، والتي من بينها إشراك فئات جديدة كالفلاحين ومساعدي الفلاحين في التغطية الاجتماعية، من خلال القضاء على البيروقراطية في الأوراق بتقديم هوية المؤمن فقط، وهذا في انتظار وتمكين هؤلاء من دفع اشتراكاتهم عبر البطاقة الإلكترونية قريبا والتصريح عبر الأنترنت، وغيرها من التسهيلات التي تدخل في إطار العصرنة، يضاف إليها الإمضاء الإلكتروني إلى  جانب العمل على التحكم في النفقات من خلال تزويد الصيادلة بقاعدة بيانات المؤمنين لدى الصندوق، وقد مست هذه الآلية الإلكترونية الجديدة 60 بالمائة من الصيادلة في انتظار تعميمها، والتي تهدف من جهة أخرى إلى تحاشي الأخطاء الطبية وحماية المؤمن، علاوة على تمكين الصيادلة من أخذ رخصة المستشار الطبي  بشكل آني.

وفي نفس السياق، طمأن المدير العام للصندوق مشتركيه بالاستفادة من عدة مزايا، من بينها بطاقة الشفاء مباشرة بعد تحصيل السنة الأولى من اشتراكاتهم عكس الماضي، ومسح الضريبة عن المتخلفين الذين يسوون وضعيتهم في الآجال المحددة وإعادة جدولة مستحقاتهم، محذرا من التهرب من الأداءات التي هي إجبارية وليست اختيارية حيث أن منظومة الصندوق مزودة بإجراءات ردعية".

بالمقابل، كشف عاشق عن "اتفاقيات مع عيادات خاصة بتصفية الكلى وأمراض القلب، للتكفل بوضعية المؤمنين وذوي الحقوق من المصابين بالأمراض المزمنة والتي تكبد المرضى الملايين تكفلها اليوم الحماية الاجتماعية".

هني. ع