الوطن

إطارات الأرندي تتمرد على أويحيى وتطالبه بتأجيل المؤتمر الاستثنائي

تزامنت مع هجمات سعداني وركزت على خروقات التحضير له

 

أطلق قياديون سابقون وأعضاء بالمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، حملة للضغط على قيادة الحزب لأجل تأجيل المؤتمر الاستثنائي المقرر تنظيمه مطلع ماي القادم، بسبب ما أسموه خروقات في إعداد المؤتمر المقرر عقده في بداية من الخامس ماي المقبل، وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع صراع حاد يخوضه أويحيى مع غريمه التقليدي عمار سعداني الذي شنّ عليه في الأشهر القليلة الماضية هجوما حادا رغم مساعي التهدئة التي قام بها أويحيى في آخر ندوة صحفية قام بها والتجمعات الشعبية التي نظمها في الآونة الأخيرة.
وبنى المحتجون مطلبهم على ما وصفوها "الاختلالات والشوائب التي سايرت انطلاق عملية تحضير هذا المؤتمر، من عدم الجدية في المناقشات والإثراء وكذا كيفية تحضير مشاريع اللوائح التنظيمية والاقتصادية والثقافية والسياسية، ناهيك عن الخروق القانونية في تشكيلة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، كلها عوامل أرهنت هذه العملية منذ انطلاقها.
وأبرزوا أن عملية الإقصاء والتهميش للمناضلين الممارسة على مستوى القواعد، وكذا عدم احترام مبادئ الديمقراطية في انتخاب مندوبي هذا المؤتمر على مستوى المكاتب الولائية، وما انجر عنها من ممارسات اتسمت بعدم الشفافية واللجوء إلى التعيين بدلا من الانتخاب، وهو المبدأ الذي ناضل ومازال يناضل من أجله خيرة أبناء التجمع هي خطوة لا يمكن التغاضي عنها أو التسامح معها.
 وتابعوا إن كل هذه الممارسات أدت إلى احتجاجات واعتصامات على مستوى القواعد النضالية، وصلت إلى حد غلق بعض المكاتب الولائية، وهي صورة لا تليق بحزبنا من جهة وتزيد في التوترات داخل المجتمع من جهة أخرى، في وقت نحن مطالبون كمناضلين بتقوية جبهتنا الداخلية في ضل ظروف استثنائية، أمنية واقتصادية تمر بها البلاد.
واعتبروا أن كل هذه الظروف العصيبة وغير المواتية لا تساهم في إنجاح مؤتمر استثنائي من شأنه تقوية مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي وتجعله ينخرط كقوة وطنية فاعلة في الآفاق السياسية الوطنية والدولية.
وخلص المجتمعون إلى المطالبة بقوة، كمرحلة أولى، بتأجيل انعقاد المؤتمر الاستثنائي، وهذا من أجل تصحيح الانحرافات والاختلالات التي سجلت على مستوى التحضير التنظيمي القاعدي، ضمانا للحفاظ على وحدة وتماسك التجمع ومناداة كل المناضلين الغيورين للتحلي بالالتزام والانضباط بعيدا عن الممارسات التي تتنافى مع قيم ومبادئ التجمع ملتفين حلول مطلب التأجيل.
وضمت قائمة الموقعين عضو المكتب الوطني الطيب زيتوني و6 أعضاء في المجلس الوطني وإطارات في الحزب هم: سماتي زغبي، بوساحية التونسي، بودينة مختار، حفصي نورية، ياحي مصطفى، سعدي عز الدين، كروشة اسماعيل ساحل علي، بومزواد مروان، حيتة اعمارة وقاسم كبير.
ويعد البيان الأول من نوعه للمنشقين عن قيادة الأرندي، الذين يعتمدون قواعد اشتباك حذرة، تقوم على إقامة الحجة على القيادة وتسجيل الحضور الإعلامي، واستقطاب مؤيدين رافضين لعودة أويحيى إلى منصبه.
ويأملون في تنحي الأمين العام ذاتيا كما فعل في 2002 و2013، وتنصيب أمين عام جديد يقود مصير الحزب في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.
 
محمد الشعبي

من نفس القسم الوطن