الوطن

‫تواصل إحتجاجات المتعاقدين ببودواو وسط ظروف إنسانية جدّ متردية‬‬

بعد تمسك وزارة التربية بنفس الحلول والمقترحات

 

واصل أمس لليوم الثاني على التوالي الأساتذة المتعاقدين، احتجاجهم على مستوى ولاية بومرداس، واليوم الحادي عشر من الاعتصام الوطني الذي يقوم به المحتجون المطالبين بالحق في الإدماج وقد شهد نهار أمس سقوط عدد من المضربين عن الطعام في حالات إغماء فيما تعرض آخرون لنوبات بسبب الظروف المناخية المتغيرة التي شهدتها المنطقة بعد تساقط الأمطار الغزيرة، ورغم برودة الطقس والامطار الغزيرة التي عرفها مدينة بودواو التي منع هؤلاء من مغادرتها صوب العاصمة من قبل أعوان الأمن، إلا أن ذلك لم يمنعهم من مواصلة حركتهم  الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ عشرة أيام بعد " فشل" المفاوضات مع الوزارة  الوصية .
ورفض الاساتذة المتعاقدون  حسب تصريحات نقلها ممثلهم سعيدي بشير كل الحلول المقدمة من طرف وزيرة التربية نورية بن غبريط لا سيما منها تنصيب لجنة مشتركة تضم كل من ممثلي الوزارة والأساتذة المتعاقدين من أجل التكفل بانشغالات هذه الفئة خاصة ما تعلق بتسوية الأجور وبعض العلاوات، حيث  كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد التقت مساء اول  امس الاثنين  لمدة أكثر من ثلاث ساعات وفدا عن ممثلي الاساتذة ذكرته باستحالة الادماج المباشر.
 كما أوضحت الوزيرة أن قرار تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين من خلال "زيادة في النقاط" يعد "جهدا كبيرا" من مديرية الوظيف العمومي،   و يكمن هذا القرار في تثمين سنوات الخبرة المهنية بنقطة واحدة (01) لكل  سنة في حدود ستة نقاط ".
وقال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد عقب اللقاء الذي جمع بين وزيرة القطاع، نورية بن غبريط وممثلين عن الأساتذة المحتجين أن "الوزيرة استقبلت للمرة الثانية ولمدة ثلاث ساعات ممثلين عن الأساتذة المحتجين قررت من خلالها تنصيب لجنة مشتركة لتسوية مسألة تأخر الأجور وبعض العلاوات".
ودعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، -حسبه - الاساتذة المتعاقدين المشاركين في المسيرة الاحتجاجية --التي شرعوا فيها منذ أكثر من أسبوع من بجاية بغاية الوصول إلى الجزائر العاصمة-- إلى "الاسراع" في تسجيل أنفسهم للمشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف وذلك قبل تاريخ 14 أفريل الجاري.
وأكدت في نفس الوقت أن التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين "غير ممكن وأن قانون الوظيف العمومي واضح في هذه المسألة ولا يمكن التراجع عنه"،  من جهتهم يطالب الأساتذة المتعاقدون المحتجون بضرورة إدماجهم في الوظيفة العمومية "دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف".
وعلق في هذا الشان سعيدي ممثل  الأساتذة المحتجين،بشير سعيدي، أن "اللقاء الذي دام ثلاث ساعات لم يأتي بالجديد"، وامام هذا قرر الاساتذة المتعاقدون امس الثلاثاء مواصلة حركتهم  الاحتجاجية ، قائلا أن " الأساتذة المحتجين المتواجدين حاليا بمدينة  بودواو (ولاية بومرداس) قد رفضوا اقتراحات الوزارة مفضلين مواصلة حركتهم الاحتجاجية الى غاية تلبية حقوقهم المشروعة وأهمها التوظيف المباشر".
 
عثماني. م

من نفس القسم الوطن