نقلت تقارير إعلامية إسبانية الصادرة في عددها أمس، اعتزام رجل الأعمال المعروف علي حداد الشروع في توسيع استثماراته بإسبانيا وبالتحديد برشلونة، التي يمتلك فيها ومنذ 2011 فندقا هناك من فئة 5 نجوم قدرت قيمة شراءه آنذاك بـ 80 مليون دولار، وقالت هذه التقارير نقلا عن صحيفة " كورنيكا "، أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات يرغب في شراء فندقين في قادم الأشهر على أن يتم توسيع الخطوة مستقبلا نحو الحصول على سلسلة فنادق بقطب إسبانيا الثاني برشلونة، وتأتي هذه التقارير الإعلامية الدولية في وقت بدأت فيه المساءلات البرلمانية خاصة لنواب المعارضة داخل المجلس الشعبي الوطني تتحدث عن " شبهات " في تحويل العملة الصعبة من الجزائر نحو الخارج، وطالبت في هذا الصدد عدّة تشكيلات سياسية تساءلات واستفسارات لوزير المالية حول الموضوع غير أنها لا تجد الردّ الشافي منه ولا من محافظ بنك الجزائر مصطفى لكصاسي.

وحسب التقارير ذاتها، فإن علي حداد يعتزم هذه المرة شراء فندقين راقيين من فئة 5 نجوم أيضا بإقليم" كتالونيا " الذي يستقطب بدوره ملايين السياح سنويا مثله مثل العاصمة مدريد، حيث بلغت خطوة الشراء مراحل متقدمة وبالرغم من أن الفندقين يعانيان من أزمة مالية خانقة وديون تقدر بـ 50 مليون دولار إجمالا إلا أن ذلك لم يمنع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات من الاقبال على خطوة شراءهم بالرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها أغلب العواصم الأوروبية والتي جعلت الإقبال على الاستثمارات الكبيرة أمرا غير وارد في المرحلة الراهنة.

وحول طبيعة الصفقة التي قدرتها المصادر ذاتها بقرابة 180 مليون دولار فهي تتعلق برغبة لدى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد في نقل استثماراته صوب الخارج في وقت تعاني منه السياحة في الجزائر" ركودا  حادا " بسبب نقص الهياكل والتجهيزات والتي بدأت وزارة السياحة في الوقت الراهن التوجه نحو دعمها لتكون قادرة على مواكبة التغييرات التي طرأت على الاقتصاد الوطني بسبب أزمة النفط، وتساءل مراقبون عن سبب رفض رجال المال والأعمال خاصة الذين يحوزون على صفقات مؤسساتهم من القطاعات العمومية بشكل حصري ومبالغ فيه الاستثمار في الجزائر بالصورة والشكل الذي يقبلون عليه في الخارج.

 

خولة. ب