الوطن
بلعايب: بنك الجزائر العائق الأول لتطوير الصادرات خارج المحروقات
رأى الوزير أنه ليس للجزائر حاليا أية مصلحة في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أفريل 2016
- حصص رخص استيراد السيارات ستوزع في قادم الأيام
يرى وزير التجارة، بختي بلعايب، أن الجزائر في الوقت الحالي ليس لها أية مصلحة في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، قبل أن يؤكد على أن الأهم بالنسبة للحكومة في الوقت الراهن هو تكييف اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الجاري حاليا، الذي قال بأنه يعد "عنصرا أساسيا" بالنسبة للجزائر ضمن مسار انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة. ولدى تنشيطه للقاء مع المصدرين الناشطين في مجال الصيدلة الأجهزة الإلكترومنزلية والمواد الغذائية، في إطار خلية متابعة نشاطات التصدير، أمس، بالعاصمة، أكد على وجود عوائق عديدة تحول دون القيام بعمليات التصدير وتطويرها بما يضمن التوجه تدريجيا نحو تعزيز الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، وما تحمله الخطوة من إيجابية على الاقتصاد الوطني.. وحمل المتحدث رفقة المشاركين في اللقاء، بنك الجزائر مسؤولية هذا العائق بسبب ما وصف بـ"انتهاج آليات قديمة" لم تعد قادرة على مواكبة التطور الحاصل في المجال. وكشف الوزير في اللقاء عن اعتزام الحكومة القيام الكشف عن حصص رخص استيراد السيارات في قادم الأيام. وأكد في هذا الصدد على أن العملية سوف لن تأخذ بعين الاعتبار عمليات الاستيراد التي تهدف إلى المضاربة أو تلك الموجهة للتحويل غير المشروع للعملة والتي يمارسها بعض التجار.
اعترف بختي بلعايب بوجود تأخر لدى الجزائر في مجال مطابقة تشريعاتها للدخول إلى منظمة التجارة العالمية، ولمح المتحدث إلى أن الجزائر غير جاهزة، أو غير مقتنعة بأهمية الدخول للمنظمة في الوقت الراهن، مشيرا إلى ضرورة إنهاء المفاوضات الخاصة بمراجعة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل شريكا رئيسيا للجزائر، ما يشكل دعما للجزائر في مسار الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وذكر المتحدث أن الشريك الأوروبي يمثل ثلثي المبادلات التجارية للجزائر بأكثر من 50 مليار دولار أمريكي سنويا. وقال في سياق متصل أن الجزائر التي قدمت سنة 1987 طلبها للانضمام إلى هذه المنظمة التي تمثل 98 بالمائة من المبادلات التجارية الدولية ستواصل مسارها، لكن يجب عليها أن تتكيف مع قواعد هذه المنظمة.
إلى ذلك انتقد رؤساء مؤسسات جزائرية من الناشطين في مجال الصيدلة والأجهزة الإلكترومنزلية والمواد الغذائية، ممن حضورا لقاء أمس مع الوزير بلعايب، الإجراءات المعرقلة لنشاطهم، خاصة ما تعلق بإجراءات التصدير التي قال هؤلاء إنهم يحوزون على قدرات للقيام بها، وحمل هؤلاء بنك الجزائر المركزي مسؤولية ذلك، حيث لمح هؤلاء رفقة الوزير إلى أنه المعرقل لترقية الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات، خاصة وأن البنك ومن خلال القواعد التي يطبقها في هذا الشأن تحول دون قدرتهم على مواكبة عمليات التصدير. وطرح هؤلاء جملة من الإشكاليات والنصوص التنظيمية التي تحول دون ذلك.
هذا ودعا هؤلاء إلى ضرورة مراجعة النسبة التي يمكنهم الاحتفاظ بها من العملة الصعبة لتغطية عملياتهم في الخارج، ومنها ضرورة فتح تمثيليات في الخارج والمشاركة في عمليات ترويج وترقية المنتج الجزائري، والمشاركة في مناقصات دولية وتمويلات عمليات خاصة بالحصول على احتياجات بالعملة الصعبة، حيث رأى هؤلاء أن نسبة 30 بالمائة المسموح بها حاليا في التعاملات لا تعد كافية في ظل غياب مؤسسات وهيئات مرافقة على غرار المؤسسات والهيئات التي تتوفر عليها دول الجوار، ومنها تونس والمغرب، التي توفر لمصدريها مرافقة قوية نحو الأسواق الخارجية، تمسح لهم بالحضور الدائم في الأسواق الدولية.
• رخص استيراد السيارات ستوزع الأسبوع القادم!!
إلى ذلك سيتم منح رخص استيراد السيارات التي تحدد الحصص الكمية لكل متعامل، والتي انتهى الأحد الماضي أجل منحها خلال بضعة أيام أو بداية الأسبوع المقبل.
وفي لقاء له أمس مع المصدرين، أكد وزير التجارة بختي بلعايب أن تسليم الحصص في إطار منح رخص استيراد السيارات لا يأخذ في الاعتبار عمليات الاستيراد التي تهدف إلى المضاربة أو تلك الموجهة للتحويل غير المشروع للعملة والتي يمارسها بعض التجار. وحسب الوزير فإنه سيتم اعتبار المبادلات التقليدية التي يقوم بها الوكلاء، والتي تعد من أهم معايير منح الرخص، إلى جانب الوضعية الجبائية غير المستحقة في حال القيام بعمليات استيراد لأغراض المضاربة أو التحويل غير المشروع للعملة. وأكد المتحدث أن المعايير المرتبطة بالمبادلات هي معايير عالمية "لكن إذا كانت هذه المبادلات تتم لأغراض المضاربة أو التحويل غير المشروع للعملة، فهي تعتبر مبادلات غير مستحقة"، وتابع أن الواردات المسجلة خلال السنوات الأخيرة لا تعكس الاحتياجات الحقيقية للسوق الوطنية، وقال بختي: "هناك عمليات شراء هامة مقارنة بالاحتياجات ليس لأن السوق يطلبها لكن تتمم لغرض تحويل العملة".
خولة بوشويشي
