الوطن

بن غبريط للمتعاقدين: لا إدماج مباشر دون المرور على مسابقات التوظيف

ناشدت النواب لقمع من يريدون زعزعة استقرار الجزائر

 
  • تصحيح الأوراق خارج الولاية من أجل ضمان الشفافية والنزاهة في المسابقة
 
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط انه "لا يوجد إدماج مباشر لفئة المتعاقدين دون المرور على مسابقات التوظيف "، مؤكدة انه "سيتم احتساب الخبرة المهنية بالتنقيط على السنوات المقدمة خلال مسيرتهم داخل القطاع"، وأفادت المتحدثة على هامش اجتماعها بلجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني أمس بالعاصمة، أنه "لا يمكن ترسيم للأساتذة المتعاقدين دون المرور بمسابقة التوظيف"، مشيرة أن "قطاع التربية سيتخلى على التوظيف المباشر"، مؤكدة أنها "التقت الأربعاء الماضي بممثلين عن الأساتذة المتعاقدين المطالبين بتوظيفهم مباشرة وشرحت لهم أن المسابقة الوطنية تعد شرطا من شروط التوظيف و انه لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عما ينص عليه قانون الوظيف العمومي".
وزيرة التربية قالت إن "مسابقة التوظيف فرصة لتعزيز خبرة الأساتذة المتعاقدين والتي  ستلعب دورا هاما في ترسيمهم  و قالت إنها لاحظت أن هذه الاحتجاجات بدأت في اتخاذ طابع مسيس لا سيما و أنها مؤطرة من طرف بعض النواب و النقابيين"  
واعتبرت أن "زعزعة استقرار قطاع التربية والمدرسة الجزائرية هو زعزعة لاستقرار الجزائر، ومنعه من التطور والتقدم وإحداث الثورة المرجوة، كونه الركيزة الأساسية لنهوض الأمم"، داعية  الأساتذة المتعاقدين إلى تغليب الحكمة والتحلي بروح المسؤولية بهدف ضمان استقرار القطاع الذي عرف أوضاع صعبة في السنوات الأخيرة من عدم الاستقرار، وطالبت نواب البرلمان بضرورة تقديم المساندة لها وبالخصوص في الظرف الصعب، واستطردت بالقول "استقرار الجزائر وتقدمها يزعج الكثيرين".
وفي نفس السياق قدمت بن غبريط ضمانات للأستاذة المتعاقدين بأن مسابقة التوظيف ستتم لكل شفافية وقالت "كل المشاكل التي كانوا يعانونها استقبلت وفد الأربعاء الماضي، وأبواب الحوار مفتوحة في إطار الشيء الذي نحن نتكلم عنه وإذا احتاجت الفئة لضمانات فيما  يخض شفافية الامتحان، أظن أن هذا ما يبحثون عنه اليوم، أقدم ضمانات في تسيير هذا الامتحان". 
وأضافت، انه قد تم إدراج التسجيل الالكتروني في المسابقة، وتصحيح الأوراق خارج الولاية من اجل ضمان الشفافية والنزاهة في المسابقة، وجددت طمأنتها للأساتذة التعاقدين من أن الامتحان سيتم بكل شفافية، وان خبرتهم ستأخذ بعين الاعتبار من خلالهم منحهم نقاط إضافية. 
وترجت الوزيرة، الأساتذة المتعاقدين المضربين، العودة إلى مناصب عملهم، وأوضحت أن إدماجهم مرهون بمشاركتهم ونجاحهم في المسابقة التي تختتم عملية التسجيل لها يوم 14 افريل الجاري، وقالت "قدمنا العديد من الضمانات بان تكون المسابقة شفافة ونزيهة، وأنا شخصيا قدمت هذه  الضمانات التي تعتبر أساسية كي يسجل الأساتذة أنفسهم قبل أن يتم غلق الأبواب في 14 افريل الجاري"، مجددة تأكيدها، أنه لا يمكن ترسيم للأساتذة المتعاقدين دون المرور بمسابقة، واوضحت أن المسابقة الوطنية تعد شرطا من شروط التوظيف وانه لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عما ينص عليه قانون الوظيف العمومي. 
وفي ردها عن سؤال في حال رفض الأساتذة المتعاقدين التراجع عن مطلبهم الأساسي والمتمثل في الإدماج في مناصبهم دون المشاركة في مسابقة التوظيف، فقال الوزيرة "لدي في الثقة في الأساتذة بان يتقبلوا الأمر، واعلم أنهم يتحلون بروح المسؤولية".
ورفضت الوزيرة الاتهامات التي قالت إنها باطلة التي وجهت لها مؤخرا، وعدم  تقديمها أي جديد للقطاع منذ توليها زمام الوزارة، وقالت "انا سعيدة اليوم أننا نتحدث عن الجانب البيداغوجي بقطاع التربية، بعد الاستقرار وعودة المياه إلى مجاريها، بعدما كانت كل المشاكل تصب حول المطالب الاجتماعية للأساتذة، أن القرارات والاتهامات المتداولة باطلة وخاطئة"، وأضافت بالقول "البعض يتحدث عن إننا نقوم بإصلاح الإصلاح وهذا أمر خاطئ، نحن نقوم فقط بعملية تكيف وإدخال بعض التعديلات". 
كما تطرقت وزيرة التربية الوطنية إلى "المكاسب المحققة بقطاع التربية وفي مقدمتها عودة الاستقرار، بعدما كان القطاع يعرف العديد من الاضطرابات المتتالية، من خلال عودة الثقة المتبادلة بين وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع بعد مرحلة طويلة من عدم الاستقرار".
هني. ع

من نفس القسم الوطن