دولي
حفريات سرية لـ"أهداف سياسية" أسفل الأقصى
تخوفات من اختراقه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أفريل 2016
حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح من وجود حفريات سرية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وأعرب عن خشيته من انتقال الاحتلال إلى حفريات علنية، وقال إن الاحتلال قد يُعلن عن أهدافه ببناء الهيكل المزعوم.وأوضح صلاح، وفقا لـ المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، "هناك حفريات كثيرة لا تزال سرية للآن، ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقوم بها حتى الآن، لا أقول ذلك خيالاً بل عندي قرائن كثيرة على ذلك، وقد كتبت كثيرا حول هذا الموضوع واستشهدت بأقوال من نفس وسائل الإعلام العبرية".
ووصف الشيخ رائد صلاح هذه الحفريات بالجرائم ضد المسجد الأقصى، وأضاف: "أقولها بكل ألم ولكن بوضوح؛ لا يمكن إيقاف حفريات الاحتلال الإسرائيلي إلا بشيء واحد، وهو العمل على زوال هذا الكيان، فما دام المسجد المبارك يخضع لحراب الاحتلال، فالأقصى في خطر، والحفريات الاحتلالية ستستمر وتتصاعد".
مبديا تخوفه الشديد: "الآن انتقلوا من مرحلة الحفريات السرية إلى العلنية، وأخشى ما أخشاه أن ينتقلوا في الأيام القادمة إلى إعلان أهدافهم، لماذا يحفرون؟، أخشى أن يعلنوا ذلك في قادم الأيام، عندما يظنون أن الأجواء قد أصبحت مواتية لهم كي يبدؤوا ببناء هيكلهم الخرافي على أنقاض قبة الصخرة، ولكن سلفاً أقول هيهات، هيهات أن يتحقق لهم ذلك، هم احتلال، هم باطل، هم إلى زوال قريب إن شاء الله تعالى".
وفي هذا السياق، وضمن مقابلة له في فيلم "تحت الأقصى"، علّق عالم الآثار الصهيوني "جدعون سليماني" – مركز العمل البحثي الميداني في جمعية "عيمق شفيه"- على الحفريات التي تجري في نفق وادي حلوة وأسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى، قائلا:
"الأخطار بالتأكيد موجودة، فالحفريات سياسية والآن تنفّذ تحت الأرض، ولا أحد يعرف ماذا يفعلون هناك؟! لا يحدثون أي أحد عنها ولا يظهرون لأي أحد ويفعلون ما يحلو لهم! لذلك الأمر مخيف جداً لأن هذا المكان قديم ومن الممكن أنه خلال حفرياتهم هناك سيصلون إلى نفق أو قناة قديمة، ويدخلون من الأسفل حتى يصلون عبرها إلى أسفل الأقصى".وختم قائلاً: "كل شيء مخفي ويجري بسرية مطلقة، لذلك الأمر مخيف جدا ولا نعرف ماذا يحدث، لذلك الخشية والخوف حقيقي وواقعي خاصة من قبل المسلمين، لأنه من خلال هذه الحفريات يمكنهم الدخول والوصول إلى تحت الأقصى، ولا نعرف كيف يمكن أن تنتهي الأمور".
الوكالات