الوطن

واردات الجزائر من السكر تتراجع بـ 48 بالمائة

تسجيل انخفاض الأسعار عالميا وبقائها في نفس المستويات وطنيا

 

كشفت بيانات مصالح الجمارك أمس أن فاتورة واردات الجزائر من السكر تراجعت إلى 82ر98 مليون دولار في جانفي وفيفري الفارطين مقابل 189 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي اي بتراجع قدرت نسبته ب 72ر47 بالمائة.

وأشارت أرقام المركز الوطني للأعلام الالي والاحصائيات بالجمارك الجزائرية إلى انخفاض الكميات المستوردة من السكر (الشمندر الخام وشراب اللاكتوز واللاكتوز الصلب) ب 33ر27 بالمائة حيث انتقلت من 76ر284722 طن مقابل 97ر391785 طن، ولا يعود انخفاض الفاتورة إلى تراجع الكميات المستوردة فقط بل يعود أيضا إلى انخفاض أسعار استيراد السكر البني والأبيض فى الأسواق العالمية نتيجة الإنتاج الوفير الذي سجله قصب السكر أفضل مما كان يتوقع وكذا انخفاض قيمة العملة البرازيلية مقارنة بالدولار. ويتوقع البرازيل -أول منتج للسكر في العالم-تسجيل إنتاج قياسي من قصب السكر يصل إلى 604 مليون طن خلال الفترة 2015 و2016 علما أن 80 بالمائة من إنتاج السكر يأتي من محصول القصب.

ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى انخفاض فاتورة استيراد هذه المادة التقديرات الايجابية لإنتاج السكر في الهند الذي أصبح ثاني منتج عالميا وسيصبح مصدرا صافيا خلال 2016. ولهذا سجل متوسط أسعار استيراد السكر البني والأبيض خلال 2015 -بالنسبة للجزائر-انخفاضا بنسبة 18 بالمائة. وحسب منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة "فاو" فإن مؤشر الأسعار العالمية للسكر قد انخفض بنسبة 1 ر4 بالمائة في جانفي الماضي مقارنة بنفس الشهر من 2015. من جهة أخرى سجل متوسط أسعار المواد الغذائية الأساسية المستوردة من طرف الجزائر تراجعا كبيرا في جانفي الماضي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 مواصلا بذلك انخفاضه المسجل منذ عدة أشهر وفق ما جاء في تقرير لوزارة التجارة وشهدت قيمة المنتجات الرئيسية السبعة في قائمة المواد الغذائية التي تمثل أكثر من 76 بالمائة من المواد الغذائية المستوردة   انخفاضا ب 7ر39 بالمائة إلى 315 مليون دولار.

د. ع

 

من نفس القسم الوطن