الوطن

بحري يتهم: أحزاب سياسية تستغل نقابات التربية لتتسابق إلى كرسي المرادية

ربط العمل النقابي بمصلحة الطبقة الشغيلة دون استثناء

 

فضحت أمس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ناقوس ، مخطط احزاب سياسية وكيفية استغلالها  التنظيمات النقابية بقطاع التربية من اجل الوصول الى كراسي بالمرادية، عبر موجة اشاعات ضد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط.
واشارت النقابة وعلى لسان رئيسها سيد علي بحاري"  إن النضال النقابي في رأي النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لا يكتسب صحته إلا إذا كان في مصلحة الطبقة العاملة كلها دون استثناء، و لا شيء آخر غير ذلك. و أن النقابة عندما تدعي حلولها محل الحزب السياسي، تكون فوضوية و عندما تكون خاضعة لما هو مكتبي تكون بيروقراطية، و أنها عندما تكون في خدمة مواقف الأحزاب تكون ذيلية مثل ما هو لبعض التنظيمات النقابية بالجزائر ".
واشار " ان النضال النقابي الصحيح يدفع بالصراع الاقتصادي و الاجتماعي إلى أقصاه، و تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لمجموع أفراد الشعب الكادح، و أن تلك المكاسب لا يمكن حمايتها إلا بالاستمرار في التعبئة و التنظيم و النضال المطلبي، و لكن النقابة التي تقود هذا النضال لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تنصاع للإملاءات الحزب السياسي. فمهمة النقابة تنتهي حين تبتدئ مهمة الحزب السياسي نظرا للفرق الواضح بين النقابة و الحزب على مستوى المبادئ والضوابط ، و البرامج  والمطالب و الأهداف و أساليب النضال".
وقال المتحدث  " أن ما نراه في الساحة النقابية و السياسية من اندماج مزعوم بين النقابي و السياسي ما هو إلا تزييف للواقع النقابي و السياسي معا، كما نستخلص أن إعادة النظر في الأساليب النقابية التنظيمية و المطلبية المتبعة حتى الآن أصبحت واردة ، و بإلحاح حتى تعود الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه".
واكد " إن إشكالية النقص في الأطر التربوية٬ وحدها تعد من أعمق الإشكاليات المتعلقة بهذا القطاع٬ بل تعد كارثة في حق أبناء الشعب الجزائري٬ إضافة إلى انعدام التوازنات في خريطة التوزيع المتكافئ في انتشار وإعادة الانتشار لعمال قطاع التربية دون استثناء عبر جهات الوطن٬ بسبب الإجراءات والقوانين المعمول بها٬ وكذا الخلفيات القائمة بين كل الفاعلين والقيمين على الشأن التربوي٬ ذات الأبعاد الضيقة والحسابات السياسية والأيديولوجية٬ سواء كانت من طرف جهات رسمية أو من طرف جهات حزبية ونقابية."
وتسائل بحاري " أين نحن اليوم من أهداف ومصالح الطبقة العاملة وصيانة مكتسباتها؟  بل أين نحن أمام مشهد نقابي مشتت مخترق الجسد بما يزيد عن عشر تنظيمات نقابية بقطاع واحد؟ حيث  أصبح لكل حزب تنظيم نقابي، وإن كان جلها ليس سوى لافتات يتم اللجوء إليها لتمييع المطالب العمالية"، مشيرا"  اللهم إلا إذا استثنينا بعض التنظيمات المعروفة باعتدالها وحسها الوطني ونضالها الوازن بالميدان".
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن