دولي

الحية: اتفقنا على تشكيل حكومة ولقاء جديد لاستكمال المباحثات

قال ان تحقيق الشراكة وحل قضية الموظفين مؤشر نجاح المصالحة

 

أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، الاتفاق مع حركة "فتح" على "مسودة للتشاور" لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق المصالحة، مشددًا على أن أي اتفاق مهدد بالانهيار إذا لم يحل قضية الموظفين ويحقق الشراكة.

وقال الحية خلال مقابلة مع قناة الأقصى "تم التوصل إلى مسودة للتشاور وأرضية للنقاش عليها، في كافة المواضيع وحدث تقدم معقول في ملفات المصالحة"، داعياً فتح لاستكمال ما تم الاتفاق عليه والبناء عليه.

وأوضح أنه تم الاتفاق في مباحثات الدوحة مع حركة "فتح" على تشكيل الحكومة، مع عدم الاتفاق على برنامجها بعد، أو قضية الموظفين والمجلس التشريعي. وأكد أن لقاءً قادمًا، سيتم خلاله العمل على حل كل نقاط الخلاف، "وبعد ذلك يتم الذهاب للفصائل، وعرض ما تم الاتفاق عليه"، ليعلن لاحقا بشكل رسمي.

وحدد القيادي الفلسطيني عدة "مفاتيح" من شأنها الوصول لمصالحة وطنية ثابتة، تحل كافة القضايا، موضحًا أن أولها "العمل وفق قاعدة الشراكة الوطنية، والإيمان بها وتطبيق ذلك على الأرض". وقال: "لو تم ذلك فإن شوطًا كبيرًا في المصالحة سيكون قد قطع"، مشيرًا إلى أن المفتاح الثاني، يتمثل بإعادة بناء منظمة التحرير، "ولو آمن رئيس السلطة محمود عباس بذلك، سيتم قطع شوط أكبر في المصالحة". وأضاف إن "المفتاح الثالث، وهو يشكل أهمية كبرى، يتمثل بحل قضية الموظفين في غزة"، محذرًا بأنه إن تم اتفاقٌ، ولم يكن به قرار وإرادة بتشكيل الحكومة القادمة للجنة الإدارية مباشرة، ودمج الموظفين في الهيكل الوظيفي، ودفع مخصصاتهم، فسينهار. وقال إنه تم خلال اللقاءات صياغة عبارات تخص كافة الموظفين بلا استثناء، مجدداً التأكيد أنه "لا اتفاق بدون وضوح حول موضوع الموظفين، وأي اقتراحات لا يكتب لها النجاح ستؤدي لانهيار الاتفاق في اليوم الأول". وذكر أن المفتاح الرابع هو تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني؛ كونه مؤسسة قائمة ومنتخبة، لافتاً إلى أن موضوعه لا يزال قيد التشاور. وفي سياقٍ آخر، أكد القيادي الفلسطيني أنه يجب الاتفاق بين جميع فئات الشعب على طريقة إنجاح انتفاضة القدس ودعمها ومقاومة الاحتلال. كما وجّه التحية للشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل على توحدهم في وجه المحتل الغاصب الذي ينهار أمام طعنات شباب الانتفاضة. وبشأن اللقاءات التي أجراها وفد "حماس" في القاهرة؛ قال الحية إنها مؤشر على عمق العلاقة بين الشعبين وتاريخيّتها، مشددًا على أن غزة شعبًا وحركةً (حماس) لا يقبلون أن يصل لمصر أي سوء منها. وأضاف "واجباتنا كشعب وحركة ألا نقبل أن يصل مصر من أي فلسطيني أي ضرر. حدودنا مع مصر آمنة وسنستمر بأجهزتنا العاملة لتعزيز هذا الدور بحماية الحدود وضبطها". وأكد أن العلاقة مع مصر ليست مبنية على المقايضة، مشيراً إلى أن هناك حصارًا يفرضه الاحتلال على غزة، و"على مصر مسئولية إنسانية وأخوية ودينية وجوار لتخفيفه".

 

ق. د

 

من نفس القسم دولي