الوطن

بحث في فائدة الـ "العشرين دورو"

ندرة كبيرة في القطع النقدية المعدنية تخلق اضطراب في النشاط الاقتصادي

 

صالح صويلح يطالب بتخصيص شبابيك لتفكيك الأوراق المالية في كامل فروع البنوك 
 
يعرف السوق المالي في الجزائر هذه الأيام ندرة كبيرة في القطع النقدية المعدنية ذات فئة 1، 2 و5 دينار جزائري مما تسبب في خسائر كبيرة للناشطين في التعاملات التجارية، لا سيما التجار الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في تعاملاتهم اليومية مع زبائنهم ما يضطر البعض منهم لشراء هذه القطع النقدية بهامش ربح من عند المتسولين واللاجئين الأفارقة أمام عجز بنك الجزائر عن توفير هذه القيم من العملة الوطنية
وقد تتسبب هذه الوضعية المتأزمة منذ أشهر في اضطراب النشاط الاقتصادي لعشرات الأنشطة التجارية، على غرار شعب "الخضر والفواكه والمواد الغذائية العامة، النقل الجماعي، المخابز، المقاهي" وحتى الصيدليات، ويشتكي أصحاب هذه النشاطات من تركيز بنك الجزائر أكثر على طباعة وإصدار الأوراق النقدية، في حين تشهد السوق الوطنية نقصا فادحا في القطع النقدية المعدنية، خاصة الصغيرة منها، على غرار1، 2 و5 وحتي10 و20 دينار بنسب أقل  وقد أعرب العديد من التجار عن استيائهم وتذمّرهم الشديدين من هذه الوضعية، الأمر الذي صعّب عليهم تعاملاتهم اليومية مع الزبان، الامر الذي يصل في بعض الأحيان حد المناوشات كما أن ندرة القطع النقدية المعدنية واختفاء بعضها كان من بين الأسباب التي دفعت بعض التّجار إلى تغيير نشاطهم ومنهم أصحاب أكشاك خدمات الهاتف العمومي فهم يحتاجون إلى أصغر القطع النقدية أكثر من غيرهم لأن سعر المكالمات يحسب بالدنانير 
وقد قدّر الاتحاد العام للتّجار والحرفيين عدد المتضرّرين من هذا الوضع بحوالي 200 ألف تاجر عبر كامل التراب الوطني، ويقول ممثّلوهم بأن مشكل تراجع حجم النقد المتداول بالأسواق سبّب لهم خسارة كبيرة قدّروها بحوالي 50 بالمائة من مجموع ما يدره نشاطهم يوميا بسبب تذبذب تجارتهم بفعل ندرة النقد.
صالح صويلح يطالب بتخصيص شبابيك لتفكيك الأوراق المالية في كامل فروع البنوك 
وفي هذا الصدد أكد أمس الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين صالح صويلح في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن التجار يعيشون أزمة حقيقية بسبسب ندرة القطع النقدية ذات الفئة الصغيرة الأمر الذي أنعكس على تجارتهم حيث يضيف صويلح ان بعض التجار اصبحوا ملزمين على جمع هذه القيم النقدية من  المواطنين لأن البنوك و مكاتب البريد لم تعد توفّرها مثلما كانت تفعل قبل سنوات حتي أن بعض التجار وصل بهم الأمر  يضيف صويلح للبحث عن هذه القطع النقدية لدي المتسولين الذين استغلوا الوضع واتخذوا من هذا الأمر نشاطا لهم حيث اصبح تفكيك القيم المالية الكبرى بمقابل يصل أحيانا ل100 دج لكل 1000 دج ، وفي هذا الصدد طالب صالح صويلح من الجهات المعنية وخاصّة بنك الجزائر بضخّ المزيد من القطع المعدنية حتى ينتعش النشاط التجاري وتسير التعاملات المالية اليومية بسلاسة وسهولة وتخصيص شبابيك خاصة بتفكيك الأوراق المالية وتحويلها إلى قطع نقدية في كامل فروع البنوك العمومية والخاصة.
س. زموش

من نفس القسم الوطن