الوطن
بدوي يؤكد على دور الزوايا في مكافحة ظاهرة التطرف والعنف
قال إن هؤلاء شكّلوا "حصنا منيعا" لصون وحدة المجتمع وحمايته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أفريل 2016
بدأت استراتيجية الجزائر في مكافحة الإرهاب تتسع من خلال الاهتمام بالتأصيل الشرعي والإكثار من الملتقيات المتخصصة وخاصة في الجنوب الجزائري حيث يتواجد كثير من الطلبة الأفارقة، وفي نفس الوقت التماس الموجود بين حدودنا الجنوبية ودول الجوار التي تشهد تدهورا أمنيا، حيث قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إن المشايخ والزوايا شكّلوا "حصنا منيعا" لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من "مختلف تيارات التطرف والعنف".
وأشار الوزير، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الملتقى الدولي الذي احتضنته الجامعة الإفريقية بأدرار، بمشاركة مشايخ وعلماء وباحثين من الجزائر ومن دول إفريقية، وتم تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي تناول "مدرسة التصوف الجزائرية وامتداداتها الإفريقية"، وخلال كلمته الافتتاحية أكد الوزير أن "جهود المشايخ وعلماء الزوايا شكلت دوما حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف، وساهموا أيضا في المحافظة على المرجعية الوطنية والدينية للأمة المبنية على الوسطية والاعتدال"، كما أن الزوايا شكلتا "حصنا منيعا" لصون وحدة المجتمع.
وأضاف الوزير أن "لمثل هذه الأقطاب القرآنية والزوايا دورا كبيرا في المحافظة على مرجعية الأمة وأمن واستقرار الوطن، فكانت صمام أمن وأمان وضمان كبير للوحدة والتماسك في ظل محيط إقليمي مضطرب ومتذبذب مفتوح على كل الاحتمالات". وأشار السيد بدوي أن هذه الأوضاع والظروف تؤكد أكثر من أي وقت مضى الدور الفعال الذي تضطلع به الزوايا ولا زالت في مكافحة ظاهرة التطرف العابرة للأوطان والدخيلة على مجتمعاتنا المسالمة المتشبثة بقيم المحبة والإخاء والتسامح، مثمنا بالمناسبة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إرساء جسر تواصل "بين الأجيال وإبراز القيم النبيلة التي كان عليها السلف ليقتدي بها الخلف".
وأكد أن الجزائر تصدت بفضل هذه القيم وتكاتف ووحدة أبنائها وتمسكها، بدينها الحنيف لكل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، مبرزا في هذا الشأن دور ولاية أدرار الريادي والتي تعتبر بحق مدرسة التصوف بالجزائر. وبعد أن أوضح أن هذا اللقاء الدولي سيكون "علامة فارقة" في تاريخ المنطقة، أشاد السيد بدوي بجهود علماء ومشايخ ومريدي الزاوية الكنتية وكل زاويا الوطن وعلمائه في تكريس هذه القيم السامية.
خالد. ش