الوطن

"الأفافاس" يعيد إحياء مبادرة الإجماع الوطني بعد سنة من الصمت

الحزب رفض الانخراط في مبادرة الأفلان وتكتل المعارضة

 

قررت جبهة القوى الاشتراكية إعادة إحياء مبادرة الإجماع الوطني, حيث قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أن الحزب "لا يزال مصرا على إجماع وطني تشارك فيه جميع الأطراف والفاعلين في الساحة السياسية" واضعا معايير الوحدة الوطنية، السلم المدني، التضامن النشط، وعبر وسائل التجند واليقظة لإعادة إحيائه.
وقال محمد نبو، في كلمته التي ألقاها خلال تجمع له بولاية الوادي، على الحدود الشرقية، في مؤشر واضح على وعي الحزب بالتحديات الأمنية التي تحيط بالجزائر: "أتيت إليكم، منذ سنة، لأعرض عليكم مشروعنا المتعلق بإعادة بناء إجماع وطني لإخراج وطننا من الأزمة. ها نحن نعود، أنا ورفاقي، للحديث معكم حول حالة البلاد اليوم. نريد أخذ وجهة نظركم حول الوضع الوطني، الإقليمي والمحلي. وجئنا لنشارككم وجهة نظرنا للوضع، تخوفاتنا وآمالنا".
هذا وتحدث نبو في كلمته مطولا عن الراحل حسين أيت أحمد, حيث أكد أنه هو من غرس الأمل عبر 70 سنة من الكفاح من أجل تحرير وطنه من السيطرة الاستعمارية الغاشمة أولا، ثم للكفاح من أجل الديمقراطية، العدالة والحرية لشعبه، تحمل الكثير من الدروس حول النضال".
وأضاف نبو أن "سي الحسين" حظي بتكريم الشعب الجزائري، من مختلف نواحي الوطن، ومن خلاله تم تكريم كل الرجال أصحاب الكلمة والشرف، ومن خلاله مئات الآلاف من الشهداء الذين سمحوا لبلدنا أن تتبوأ مكانا في محفل الأمم الحرة في العالم.
قائلا: "نحن متيقنون أن هذا التكريم من الشعب الجزائري يعتبر رسالة لنا بالدرجة الأولى ثم للعالم. رسالة تقول بوضوح: نرفض أن نستسلم أمام المصاعب. نؤمن بقدرنا كشعب جزائري فخور يحترم كل شعوب الأرض، لكن لا يقبل أبدا التنازل عن كونه مساويا لأي شعب آخر شغوف بوحدته، بحريته وبتنميته".
 ذا وتحدث السكرتير الأول للأفافاس عن أطراف تحاول قتل هذه الآمال التي مات من أجلها مليون ونصف مليون شهيد، حتى في قلوبنا. قائلا: "هؤلاء، بفساد أفكارهم، يتنازلون عن الإنجازات التاريخية للشعب الجزائري، ويرفضون حق الجزائريين في الحرية، العدالة والكرامة، هؤلاء هم في خدمة قوى التفرقة والدمار وإحباط العزائم والفساد في العالم كله".
بالمقابل, قال نبو أن المساواة أمام القانون، والكرامة لكل الجزائريين، ليس لدينا إلا طريق واحد لفتحه وتأمينه وهو طريق الوحدة، السلم المدني، والتضامن الوطني، والتي لا يمكن تجسيدها إلا بالتجند واليقظة. مضيفا: "عبر هذه الأخلاقيات: الوحدة الوطنية، السلم المدني، التضامن النشط، وعبر وسائل التجند واليقظة يمكن لنا أن نعيد بناء إجماع وطني، ووضع بلدنا في سكة الأمن والازدهار".
أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن