الوطن

بلعايب يأمر بالإسراع في انجاز سوق الجملة للمواد الغذائية ببابا علي

لمح إلى إمكانية دعم الحكومة في حال عجز التجار عن تمويله كليا

 

أمر وزير التجارة بختي بلعايب أمس الأول بضرورة الإسراع في انجاز سوق الجملة للمواد الغذائية المقرر إقامته ببابا علي (بئر توتة) لتعويض سوق جسر قسنطينة الفوضوي، ملمحا إلى إمكانية مساهمة الحكومة في انجاز السوق في حال عجز التجار عن تمويله كليا.
وأوضح بختي -خلال لقاء جمعه مع تجار ينشطون بهذه السوق عقد بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين-أنه تم تخصيص وعاء عقاري بمساحة 80 هكتار ببابا علي (بئر توتة) بمحاذاة الطريق السيار لاحتضان هذا الفضاء التجاري الذي سينجز وفق المعايير الدولية وتم الاتفاق مع التجار الذي سيتكفلون بتمويل المشروع بخلق مؤسسة تهتم بالتصميم والإنجاز حسب توضيحات الوزير الذي كشف أيضا عن ضم شركة انجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه "ماغرو" (شركة عمومية) "التي تحوز على تجربة و خبرة في انجاز مثل هذه المشاريع". ولم يستبعد بلعايب إمكانية مساهمة الحكومة في انجاز السوق في حال عجز التجار عن تمويله كليا مؤكدا أنه سيشرف شخصيا على متابعة انجاز هذا الفضاء التجاري وإزالة كل العوائق والمشاكل التي قد تؤخر إنشاءه طبقا لتوجيهات الوزير الأول عبد المالك سلال في هذا الخصوص. ويرى بلعايب في إنشاء هذه السوق تجربة نموذجية يمكن الاستفادة منها مستقبلا لإنشاء أسواق أخرى مماثلة بهدف القضاء نهائيا على الأسواق الفوضوية.
وتضم سوق "السمار" التي تعد أكبر سوق في الوطن لتجارة المواد الغذائية العامة حوالي 800 تاجرا وتخلق أزيد من 20.000 ألف منصب شغل بحسب معطيات اتحاد التجار. وقد تم إنشاء هذه السوق منذ أكثر من 20 سنة غير أنه توسع بشكل فوضوي. وقد شرعت مديرية التجارة للجزائر العاصمة في عملية لإحصاء التجار المتواجدين بهذه السوق قصد تمكينهم من الاستفادة من محلات في السوق الجديدة حيث قامت إلى غاية الآن بإحصاء حوالي 450 تاجر حائز على سجل تجاري (65 بالمائة من العدد الإجمالي). غير أن المديرية لاحظت وجود عدد من التجار لا يحوزون على سجل تجاري لأسباب متعددة وهو ما دفع بها إلى إعداد قائمتين تضم الأولى التجار الذين يحوزون على سجل تجاري بصفة منتظمة والثانية التجار الذين تعذر عليهم تجديد سجلاتهم. وستتم دراسة القائمة الثانية حالة بحالة للتأكد من مدى احقيتهم في الحصول على محل في سوق بابا علي. وفي هذا الخصوص شدد بلعايب على ضرورة أن يصمم السوق ليتسع لكل التجار الحائزين على سجل تجاري للتمكن بعدها من دراسة حالات التجار الآخرين وإدراج الذين يستحقون أن يتواجدوا في المنشأة الجديدة.
ومن جانبه أكد الأمين العام للاتحاد صالح صويلح على ضرورة الإسراع في انجاز السوق الجديد للمواد الغذائية وتسليمه في أجل لا يتعدى السنتين مؤكدا على التزام التجار بتمويل هذه المنشأة التجارية. غير أن صويلح تحفظ على ضم الشركة العمومية ماغرو في إنشاء السوق خوفا من التأخر في انجازه بعد التأخيرات التي عرفتها هذه الشركة في تسليم الأسواق الثمانية الموكلة إليها على حد تعبيره. واقترح الأمين العام لاتحاد التجار في المقابل ضم مقاولين خواص لإنجاز المشروع.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن