لا تزال متاعب مربو الدواجن تتواصل بعدما أدارت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ظهرها لأصحاب هذه المهنة تاركة إياهم يبيعون منتوجهم الذي شهد فائضا هذه السنة بالخسارة اين وصلت أسعار اللحوم البيضاء عند المربيين 70 دينار جزائري بسبب عدم قدرتهم على تخزين هذا الفائض من المنتوج وغياب غرف التبريد فهل ستنتظر وزارة الفلاحة المربيين حتى يضطرون لرمي منتجاتهم من أجل التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة كما حدث مع منتجي البطاطا والطماطم بولايات الجنوب.

لا يزال فائض الإنتاج بالنسبة لمربي الدواجن يشكل مصدر للخسارة بعدما اضطر المربون  لتخفيض سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء من 130 دج إلى 70 دينار جزائري وهو سعر بعيد تماما عنما ينفقه هؤلاء لتسمين الدجاجة الواحدة،  ما يعني أن مربي الدواجن يبيعون منتوجهم بالخسارة وسيضطرون خلال الأيام المقبلة ان لم تتحرك وزارة الفلاحة لرمي كميات كبيرة من هذا المنتوج بسبب الوفرة الموجودة في الأسواق ولدي المربيين، بالمقابل ورغم ان هؤلاء المربيين قد طالبوا في العديد من المناسبات وزارة الفلاحة بالالتفاتة لهم ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم وامتصاص الفائض الموجود اما بتخزينه أو تصديره الا ان الوزارة لا تزال مكتوفة الأيدي ما يعني أن سيناريو فلاحي واد سوف سيتكرر، خاصة أن نشاط أغلب المربيين عشوائي ولا يخضع لأي أحصاء ما يعني  أن تحديد الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء شبه مستحيل مقارنة بتحديد الاستهلاك، ليبقى الفرق بين هذا وهذا مصيره المزابل عوض توجيهه للتصدير أو التجميد. وعليه طالب أمس عدد من المربيين في حديث لـ"الرائد" وزارة الفلاحة باعتبارها المسؤول الرئيسي بضرورة التحرك سريعا ومساعدتهم في المحافظة على الفائض من خلال تجميده أو امتصاصه وتوزيعه على المطاعم والجامعات وتصدير الباقي، والتفكير مستقبلا في تنظيم سوق الدواجن واللحوم البيضاء، مؤكدين أنه يتعين على السلطات العمومية "بذل المزيد من الجهود لحث المذابح الخاصة على ضم المربين من حولهم وكذا منتجي الأغذية والكتاكيت لإنشاء مجمعات ذات اهتمام مشترك حتى يتسنى لهم الاستفادة من مرافقة تقنية ومالية. بالمقابل فان وضعية مربو الدواجن التي تزداد سواء من شأنها ان تخلق غزوفا عن هذا النشاط مستقبلا وهو ما سيخلق بالضرورة ارتفعا رهيبا في الأسعار، ما قد يضطر الحكومة مستقبلا للعودة لاستيراد اللحوم البيضاء خاصة في فترة شهر رمضان بسبب أن الإقبال على هذه المنتجات يتضاعف خلال هذه الفترة.

س. زموش