الوطن

"الكلا" يهدد بن غبريط بعرقلة الإمتحانات الرسمية بما فيها البكالوريا

تنسيق مع نقابات من أجل كرامة المتعاقدين ووضع حدّ للتوظيف الهش في قطاع التربية

 

كشف مجلس "الكلا" أمس، أنه من شأن نقابات التربية العودة إلى الإحتجاجات في قطاع التربية تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين ومنه عرقلة الإمتحانات الرسمية سيما منها امتحان البكالوريا، في وقت تاسف فيه  بالتعفن الذي أصاب قطاع التربية أمام تجاهل الوزيرة نورية بن غبريط لمطالب النقابات و لما تعرفه المنظومة التربوية من مشاكل.
واعلن  المكتب الوطني لـ "الكلا" عن وضع حد للهدوء الذي ساد السنة الدراسية الحالية جراء ابتعاد النقابات من الإضرابات واحتجاجات خاصة بعد الإمضاء على ميثاق أخلاقيات التربية، وأكد شن مجموعة من احتجاجات بالتنسيق مع باقي النقابات والتي من شأنها أن تعرقل مسار الإمتحانات الرسمية.
من جهة أخرى، عبر مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية عن تضامنه مع مسيرة الأساتذة المتعاقدين من ولاية بجاية نحو العاصمة، والتي عرفت مشاركة أزيد من ألف متعاقد من مختلف ولايات الوطن، وفي السياق ذاته، مؤكدا تضامنه مع هذه الفئة  قصد إدماجهم دون قيد أو شرط ولأجل وضع حد للتوظيف الهش التعاقدي في قطاع التربية.
وحذر "الكلا" من تهاون وتجاهل الوصاية لبعض المشاكل الطروحة ، كاشفا عن التحضير لمختلف صيغ الحركات الاحتجاجية التي يرونها مناسبة للتعبير عن تضامنهم و مؤازرتهم لزملائهم المتعاقدين أثناء الثلاثي الثالث التي من شانها ان تعصف حتى بشهادة البكالوريا، وبالمناسبة وجه الكلا"  نداءا لكل النقابات والأساتذة الجزائريين للتضامن ميدانيا مع زملائهم المتعاقدين والإلتحاق بالحركة الإحتجاجية، مؤكدا انه  مستعد لتنظيم وتوحيد حركات إحتجاجية مع كل النقابات، معتبرا ان الأساتذة المتعاقدون لا يستسلمون، يرفضون الخضوع للمسابقة مثل باقي المشاركين فيها ولمواصلة التدريس يشترطون إدماجهم دون قيد أو شرط، هؤلاء الأساتذة يناضلون منذ سنين من أجل الإدماج ودفاعا عن كرامتهم ووضع حد للتوظيف الهش التعاقدي في قطاع التربية.
واعلنت  نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية في ذات السياق ، انها رافقت منذ البداية حركاتهم الإحتجاجية من اعتصامات للمطالبة بالإدماج ، والمسيرة السلمية من أجل الكرامة التي إنطلقت من بجاية في إتجاه العاصمة لأن مطلبهم هو مطلبنا كذلك، هذه المسيرة التاريخية التي إنطلقت يوم 27/03/2016 شهدت مشاركة أكثر من ألف متعاقد يتزايد عددهم يوما بعد يوم من بينهم نساء متزوجات وفخورات بعضهن حوامل هذه المسيرة التي توقفت أول مرة بمدينة القصر بعد قطع مسافة 24.2 كلم متبوعة بوقفة أخرى يوم 28/03/2016 في مدينة أقبو أي بعد قطع مسافة 38 كلم والتي ستتواصل حتى بلوغ الجزائر العاصمة وإلى غاية كتابة هذا التصريح فالمسيرة متواصلة
وعبر في المقابل مجلس"الكلا" عن اندهاشه عن  إصرار وتلاحم هؤلاء المتعاقدين الذين يرفضون التنازل عن حقهم في الإدماج رغم الإغماءات التي أصابت البعض منهم وخاصة بعض المتعاقدات الحوامل،الأناشيد التي يرددونها والتلاحم السائد بين السائرين منذ البداية وسكان المناطق التي يمرون بها يزودونهم بقارورات الماء قصد تشجيعهم هذه الالتفاتة رفعت من معنوياتهم ودفعتهم إلى مواصلة السير إلى الأمام كرجل واحد "
وامام ما يحدث  يرى "الكلا" بأن هذه الوضعية مرفوضة وغير إنسانية من طرف السلطات التي لم تتحرك ولم تتفاعل بشكل إيجابي ومنح حق هؤلاء المتعاقدين الذين يرثى لحالهم، مؤكدا انه لا يمكن أن يسكت عما يحدث ويطلب من مناضليه في جميع الولايات عقد جمعيات عامة لدعم رفقائهم الذين عملوا إلى جانبهم سنوات عديدة بدون إدماجهم ودفاعا عن أحد مبادئ النقابة وهو القضاء على النظام التعاقدي و التوظيف الهش قصد بلوغ مدرسة عمومية ذات نوعية.
 
سعيد. ح

من نفس القسم الوطن