الوطن

المعارضة تكتفي بـ"الحضور" في ثاني أكبر تجمع لها

الغيابات وضيق القاعة خلفت فوضى وتذمرا

 

  • نكاز يخطف الأضواء من مقري وبن فليس

على عكس الضجة الإعلامية التي أثيرت بشأن اللقاء الثاني للمعارضة، لم يكن هذا الأخير في المستوى، بعد أن تفاجأ قادة الأحزاب من غياب حلفائهم على غرار رؤساء الحكومة السابقين وقيادات الفيس المحل. وشهد المؤتمر الذي عقدته المعارضة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة غياب بعض الشخصيات المعروفة ذات الوزن السياسي الثقيل، على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وسيد أحمد غزالي وكذا أبوجرة سلطاني، طالب الإبراهيمي، جميلة بوحيرد، وقيادات الفيس المحل، وممثلي بعض الأحزاب كرئيس حزب جبهة التغيير الذي ناب عنه رئيس مجلس الشورى، بشير طويل، ناهيك عن عدم حضور محسن بلعباس، حفيظ دراجي وخديجة بن ڤنة مثلما تم الترويج له.

ورغم أن التنظيم الذي عرفه المؤتمر كان ناجحا إلى درجة كبيرة, رغم صغر حجم القاعة، إلا أن غياب الشخصيات ذات الوزن وغرق قادة الأحزاب في خطاب توصيفي للوضع السياسي الراهن دون طرح حلول بديلة, جعل من هذا المؤتمر مجرد "اجتماع موسع" لهيئة التشاور والمتابعة، رغم نفي قيادات داخل المؤتمر، على غرار عبد العزيز رحابي الذي أكد تفهمه واحترامه لكل عضو أو ضيف اعتذر عن حضور اللقاء, فيما شهد في القاعة حضور الأشخاص التابعين لجمعية ومنظمة "sos" انطلاق فعاليات المؤتمر للدخول إلى القاعة، ليرفع لافتة للترويج لمساندة عائلات المفقودين.

بالمقابل، عرف المؤتمر حضور المترشح السابق لانتخابات الرئاسة السابقة، رشيد نكاز، في حدود منتصف النهار، وهو الأمر الذي دفع الحاضرين، لاسيما منهم الصحفيون، للخروج لاستقباله، في الوقت الذي استاء البعض لهذا الحضور المتأخر.

هذا واعترض سير المؤتمر عدة مشاكل تنظيمية من بينها عدم اتساع القاعة المخصصة للحدث، إضافة إلى مشكل انقطاع الكهرباء بين الفينة والأخرى، وهو ما أغضب رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي أكمل الدقائق المخصصة له للتكلم على ضوء تقطعات الكهرباء، ما جعله يعبر عن استيائه الكبير.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن