الوطن

المعارضة تدعو لإبعاد الجيش والأمن عن التجاذبات السياسية

توجت أشغالها بنداء للشعب وإعلان سياسي

 

أنهت، أمسن هيئة التشاور والحوار أشغالها بـ"إعلان سياسي" أكدت فيه تشخيصها للواقع السياسي الذي تعيشه البلاد، والذي رأت فيه أنه يزيد "خطورة، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي"، كما اعتبرت أن المشهد السياسي في البلاد يتسم، بعد الانتخابات الرئاسية 2014، بما أسمته طغيان "الصراعات في أعلى هرم السلطة وظهورها بشكل علني أمام الرأي العام الوطني والدولي". وأضافت أن هذا الوضع "سهل سيطرة قوى خفية على مراكز القرار بدون تفويض دستوري، ما يهدد المصلحة العامة للبلاد. رغم كل هذا لجأت هذه الأطراف وبشكل انفرادي بتاريخ 07/02/2016 إلى الإقدام على تمرير وفرض تعديل دستور البلاد عن طريق أغلبية أفرزتها انتخابات غير نزيهة ومن خلال قانون غير قابل للنقاش. وسلكت سلوك التضييق على الحريات والناشطين الحقوقيين، فكان تصرفها هذا جوابا بالرفض للعرض المتضمن في "أرضية الحريات والانتقال الديمقراطي". وأكدت المعارضة في إعلانها السياسي على مطلبها "نزاهة وشفافية تنظيم الاستحقاقات السياسية التي تفرز المؤسسات التي تحقق التوافق السياسي في إطار تفاوضي بين السلطة والمعارضة، والانتخابات القادمة فرصة أخرى لتجسيد هذا المطلب". كما أعادت مطالبة السلطة بفتح حوار سياسي وطني شامل وجدي، يتفاوض ويتحاور فيه الجميع على مراحل وسبل إخراج الجزائر من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي. وأعادت ندوة زرالدة مطلبها بـ"تمدين النظام السياسي بإبعاد المؤسسة العسكرية والأمنية عن التجاذبات السياسية وتفرغها لمهامها الدستورية في حماية الوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطني، والحرص على وحدتها وعدم تجزئتها، تجنبا لإضعاف حالة الإجماع الوطني حول السياسات الدفاعية والخارجية". كما دعت الجزائريين إلى "تقوية الجبهة الداخلية ورص الصفوف في مواجهة التهديدات الخارجية التي تستهدف تفكيك الدولة وتقسيم الوطن ورهن المستقبل". كما جددت رأيها بضرورة "حماية العدالة الجزائرية والأمن الوطني من التوظيف السياسي في صراع أجنحة السلطة وإقحامهما في مهام غير دستورية".

كما توج لقاء زرالدة بنداء للشعب الجزائري فيه عبارات إبراء الذمة وتردد في مطالبة الشعب بأي دور ما عدا ما أسمته التعاون من أجب القيام بـ"وثبة تاريخية وطنية تجنب بلادنا المخاطر الداخلية والخارجية المحدقة بها"، إضافة إلى عبارات التحذير من خطورة الوضع وغيرها من الكلمات التي سمعها الرأي العام في القاعة البيضوية كما هي في زرالدة.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن