كشفت روضة"سأساعد للخروج    " المختصة في استقبال الاطفال المصابين بمرض التوحد عن نظيم ملتقى علمي حول التوحد في الجزائر يوم ال2 من افريل بالمركز العائلي للضمان الاجتماعي، من اجل الاعلان، عن  انشاء مدرسة خاصة لتعليم الاطفال المصابين بالتوحد في ظل غياب اقسام خاصة بهم على مستوى المؤسسات التربوية في الجزائر.

واكد   الدكتور حوبي عبد الكريم المختص في طب الاطفال والحساسية استاذ مساعد بمستشفى الجزائر سابقا ان الملتقى سيكون بالتنسيق مع قسم علم النفس وقسم الارطوفنيا بكلية العلوم الاجتماعية ابو القاسم سعد الله ببوزريعة ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس حول مرض التوحد .

وسيشهد الملتقى مشاركة  دكاترة مختصين في الارطوفونيا وعلم النفس واساتذة جامعيين سيبحث موضوع التوحد في الجزائر من جميع الجوانب المتعلقة بتعامل الاباء مع الطفل المصاب بالتوحد ، التكفل بطفل التوحد فيما يتعلق بالتمدرس والاندماج في المجتمع .

واضاف الدكتور حوبي عبد الكريم في ان الهدف من هذا اللقاء العلمي الذي سيشارك فيه اولياء الاطفال المصابين بالتوحد هو التوصل الى كيفية ضمان تكفل افضل بطفل التوحد وتحقيق اندماج تربوي واجتماعي لهذه الفئة التي تفتقد لمراكز خاصة ترافقهم وتعين اوليائهم على التعامل معهم  كونهم يحتاجون الى رعاية خاصة .

وحول هذه المسالة كشف المصدر عن مشروع انشاء مدرسة خاصة لتعليم الاطفال المصابين بالتوحد في ظل غياب اقسام خاصة بهم على مستوى المؤسسات التربوية في الجزائر ، وهذا بعد ان بادر الدكتور حوبي عبد الكريم بإنشاء اول روضة مختصة في استقبال اطفال التوحد على المستوى الوطني والكائن مقرها بالشراقة بالعاصمة ،  تتكفل مربيات حاصلات على شهادة الليسانس في الارطوفونيا وعلم النفس والبيداغوجيا  بأطفال التوحد في اطار الخطوات الاولى لإدماجهم في المجتمع، بالنظر الى حاجة  فئة اطفال التوحد الى من يتقن التعامل معهم واخراجهم من عزلتهم لضمان اندماج افضل في المجتمع خاصة ما تعلق بالجانب التربوي ، وهي الفئة التي ظلت مهمشة لسنوات عدة.

موضحا ان المربيات تتلقين تكوينا شهريا حول التكفل بطفل التوحد ،كما تضمن الروضة تكوينا شهريا اخرا لفائدة الاولياء في اطار التوجيه الابوي ،حيث تعمل الروضة بالتنسيق مع جمعيات اجنبية مختصة في المجال   من اجل الاستفادة من الخبرات وتبادلها ،فيما  تشرف على ادارة الروضة مديرة البيداغوجيا التي تلقت بدورها تكوينا في فرنسا من طرف « edi formation » بالنظر الى حاجة  فئة اطفال التوحد الى من يتقن التعامل معهم واخراجهم من عزلتهم.

وهذا فيما تعتزم وزارة التربية وبالتعاون مع وزارة التضامن في الدخول المدرسي المقبل مواصلة  اجراءات القضاء  على "قوائم الانتظار" للتكفل بالمعاقين وعلى رئسهم مرضى التوحد، وهذا بعد ان عرف الدخول المدرسي هذا العام  التحاق 25 الف  بالمدارس التابعة لوزارة التضامن، وفق تصريحات  المدير العام لحماية الاشخاص المعاقين وترقيتهم بوزارة التضامن عبدالرزاق عبسي إن مؤكدا ان العملية لا تزال متواصلة للقضاء على ما يعرف بقوائم الانتظار، مذكرا بالاتفاقثية التي ربطت قطاع التضامن بقطاع التربية لفتح اقسام ميكفة لهذه الفئة، هذا فيما سلط الضوء على عدد المختلين علقيا بالجزائر والذي قارب عددهم 400الف، حيث قال  انه تم فتح 400 قسم  في اربعين ولاية التحق بها اكثر من 3 معاق  اكثر من نصف هؤلاء من مصابي التوحد.

عثماني مريم