الوطن

لعمامرة: السوريون يرغبون في أن يطّلعوا على تجربة الوئام والمصالحة الوطنية الجزائرية

المعلم أكد أن الحكومة السورية ستشارك في مفاوضات جنيف القادمة

 

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن سوريا تمر "بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر"، حيث ثمن "المؤشرات الإيجابية" التي تطبع مسار المفاوضات بين الإخوة السوريين. وبخصوص الأوضاع في سوريا، قال في تصريح له عقب المحادثات التي جمعته على انفراد مع المعلم، لتتوسع بعدها لتشمل وفدي البلدين، أمس، بالعاصمة، إنها ''تتطور نحو الأفضل وهناك وقف للأعمال العدائية وبداية للحوار ورغبة من الإخوة السوريين في أن يطلعوا على تجربة الجزائر فيما يتعلق بالوئام والمصالحة الوطنية".
و على المستوى الثنائي، أشاد المتحدث بالعلاقات "المتجذرة" التي تربط البلدين "مرورا بالأمير عبد القادر الجزائري وقوافل المناضلين الذين غادروا الجزائر في مرحلة ما من تاريخنا، واتجهوا إلى وطنهم الثاني سوريا ليعيشوا هناك"، وثمّن رمطان لعمامرة "المؤشرات الإيجابية التي تطبع مسار الحوار بين الإخوة السوريين"، واصفا زيارة نظيره السوري وليد المعلم للجزائر "بالطبيعية".
وفي تصريح له عقب المحادثات التي جمعته على انفراد مع المعلم لتتوسع بعدها لتشمل وفدي البلدين، وصف لعمامرة زيارة رئيس الدبلوماسية السورية للجزائر بـ"الطبيعية"، حيث التقى الوفد السوري مع عدد من المسؤولين الجزائريين طيلة الساعات الـ 48 الماضية، وشدّد لعمامرة على قوة التلاحم بين الشعبين الجزائري والسوري، حيث قال: "لقد قاومنا مع بعض، الاحتلال الصهيوني وتوسعه في الأمة العربي، وشاءت الأقدار أن نجد أنفسنا معرضين إلى نفس الامتحانات التي خرجنا منها منتصرين".
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، حضور الحكومة السورية في الجولة المقبلة من المفاوضات المقرّرة بمدينة جنيف السويسرية، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا "أرضا وشعبا"، حيث أعرب عن أمله في أن تتوج هذه الأخيرة بـ"حل سياسي يؤدي إلى تلاحم الشعب السوري وانطلاقه نحو المستقبل".
وعلى صعيد آخر، اعتبر المعلم أن استعادة قوات الجيش السوري لسيطرته على مدينة تدمر الأثرية، "ليست انتصارا للشعب السوري فقط بل هو انتصار للبشرية جمعاء، لأنها رمز لحضارة تعود لعشرات القرون تمثل بالنسبة للمجتمع الدولي إرثا حضاريا هاما". وأشاد المتحدث بالاهتمام الذي توليه القيادة الجزائرية لضرورة انفراج الأزمة السورية في أقرب الآجال.
وفي تصريح أدلى به للصحافة، عقب المحادثات التي جمعته بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أشار المعلم إلى أنه لمس لدى المسؤولين الجزائريين الذين التقى بهم، "اطلاعا عميقا" على ما يجري بسوريا، وهو ما اعتبره "مؤشرا على أن القيادة في الجزائر مهتمة بخروج سوريا من هذه الأزمة بأسرع ما يمكن"، أما بخصوص زيارته للجزائر، فقد أكد رئيس الدبلوماسية السورية أنها تعد ناجحة ومثمرة"، معربا عن ارتياحه لذلك.
 
خولة. ب

من نفس القسم الوطن