الوطن

حداد يدعو رجال الأعمال الجزائريين بالخارج للاستثمار بالجزائر

جدد انتقاده للأطراف الراغبة في زرع الخوف واليأس وسط الجزائريين

 

انتقد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بعض الأطراف الراغبة في زرع الخوف واليأس للنيل من عزيمة الجزائريين، في إشارة منه لبعض الأطراف"، داعيا إلى "ضرورة فتح فرص لاستثمار أمام الخواص واستمالة رجال الأعمال الجزائريين المتواجدين بالجزائر من أجل بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات".
وأوضح علي حداد، أمس، خلال افتتاحه لمكتب منتدى رؤساء المؤسسات بولاية الشلف، أن "الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ولسنا بحاجة إلى دروس في الوطنية"، مشيرا أنه "من السهل أن ندمر كل شيء في زمن قصير، لكن التفكير والبناء يتطلب تضحيات كبيرة ونفسا طويلا"، مضيفا أنه "سيواصل العمل من أجل تنمية اقتصادية وطنية حقيقية"، كما تطرق علي حداد إلى "سنوات العشرية السوداء التي عانت منها الجزائر في وقت سابق"، مؤكدا أن "تلك المرحلة كادت أن تعصف بالاقتصاد الوطني، معتبرا أن "الأمن والاستقرار يعدان شرطين أساسيين لتنمية مستدامة واقتصاد قوي، ومن أجل تحقيق هذا الهدف".
واعتبر علي حداد أن "هناك ثلاث قواعد أساسية لابد من تواجدها، على غرار ممارسة السلطات العمومية لسلطة ضبط السوق وإعداد النصوص التشريعية لتوفير مناخ أعمال محفزا للمستثمرين المحليين والأجانب"، مضيفا أن "المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة تبحث عن فرص الاستثمار وتطوير المؤسسة الجزائرية سواء برأسمال وطني مائة بالمائة أو عبر الشراكة بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات الاقتصادية العمومية "، موضحا أن "هذا القرار يتجسد من خلال اكتتاب 66 بالمائة من أسهم الثانية طبقا لتدابير قانون المالية 2016، أما الخيار الثالث فيتمثل في إقامة مشاريع شراكة مع المستثمرين الأجانب طبقا لقاعدة 51-49 بالمائة شريطة أن تكون هذه الأخيرة تضمن نقل الخبرة والتكنولوجيا، وأن يضمن المستثمر منتوجا ذات نوعية ووفرة طبقا للمعايير الدولية، ويندرج إطلاق المنتدى لوسم "بصمة جزائرية" الذي يدخل ضمن هذه الرؤية على حد اعتباره".
وفي نفس السياق، دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى "ضرورة خلق معادلة اقتصادية قوية من أجل فتح مناصب شغل جديدة ودعم الخزينة العمومية، قائلا "إن المنتدى يعتمد على إستراتيجية تقوم على جعل المؤسسة الجزائرية محور كل السياسيات الاقتصادية، لتكون المحرك الأساسي للإقلاع بالاقتصاد الوطني"، مركزا على "مجهودات الحكومة الرامية إلى إزالة العراقيل لاسيما تلك المرتبطة بالملفات الإدارية والعقار الصناعي، وهي مؤشرات إيجابية ستعطي ثقة أكبر للمستثمرين الوطنيين وحتى الأجانب".
بالمقابل، تحدث علي حداد عن "أول اجتماع تنسيقي عقده مع مندوبي منتدى رؤساء المؤسسات في الخارج الأسبوع الماضي، حيث تم التركيز على ضرورة البحث عن كل فرص الشراكة الممكنة، وأن الجزائر بأمس الحاجة لجاليتها ورجال أعمالها في الخارج ليساهموا في بناء الاقتصاد الوطني، كما تم تقديم توجيهات من اجل مرافقة المؤسسات الجزائرية في التصدير نحو الخارج"، مشيرا إلى أن ه"ذا العمل مع مندوبين المنتدى في الخارج وبفضل التنسيق والتشاور مع وزارة الشؤون الخارجية عبر سفارات الجزائر، تم عقد العديد من اللقاءات الاقتصادية لرجال الأعمال الجزائريين مع نظرائهم الأجانب على غرار الفرنسيين والبريطانيين".
من جانب آخر، دعا مندوب مكتب "أفسيو" بولاية الشلف أحمد رحمون إلى "بحث الطرق الناجعة الكفيلة لبعل رئيس المؤسسة شريك فعال في الإدارة والتي تتطلب، حسبه، مرافقة من أرباب العمل الذين يساعدون بدورهم في خلق مناصب الشغل، مطالبا بضرورة ربح معركة الإنتاج الوطني وتنويع الموارد خارج قطاع المحروقات وتحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلا".
 هني. ع
 

من نفس القسم الوطن