لم يبدي الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أدني اهتمام باجتماع أحزاب المولاة وأحزاب المعارضة اليوم حيث لم يصنع هذين الاجتماعيين الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لعموم المواطنين في حين اكتفي بعض المثقفين بتعليقات تتوقع حربا بين الأحزاب خاصة وان الاجتماعيين جاءا متزامنين.

لا يزال الجزائريون معرضون عن كل ما هو سياسي حيث يظهر ذلك من خلال عدم اهتمام أغلبهم بلقاءات أحزاب المولاة والمعارضة اليوم اين فضل الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس تداول اخبار تتعلق بحياتهم اليومية و بأسعار الخضر والفواكه وغريها من الاخبار على ان يدخلوا في سجال سياسي لم تتمكن هذه الأحزاب في حد ذاتها من الفصل فيه فلم يعد الجزائريون يهتمّون باي نشاط لدي  الأحزاب  السياسية منذ مدة، بسبب ضعف برامج هذه الأحزاب، وظهورها إلا في مواعيد محددة وقضايا تهمها وحدها،     وعدم اهتمامها بانشغالاتهم اليومية، ليتحول هذا الامر هاجسا للكثير من الاحزاب التي ليس لها أي ارتباط وثيق مع الشعب ولا صلة مع انشغالاته، وقد اقتصرت تداولات الجزائريين عبر الفايسبوك أمس فيما يخص لقاءات المعارضة والمولاة على خبر قيام بعض الأحزاب السياسة بتوفير حافلات نقل بالمجان ومكافئات مالية لملآ القاعات معلقين  على هذا الأمر أن الأحزاب السياسة لم تتأثر بحالة التقشف ولا تزال تصرف ميزانيات كبيرة من اجل هذه المهرجانات الاستعراضية التي لم تخرج في أي مرة بنتيجة حقيقية كما اكد البعض أن الوضع الحالي للجزائر لا يحتاج للقاءات السياسة بقدر ما يحتاج لاجتماعات تشريح واقع الاقتصاد الوطني المتدهور خاصة وان هذه الأحزاب وخلال لقاءاتها تكتفي فقط بالتجادل وتباذل التهم ،  من جانبهم توقع عدد من الجزائريين ممن يصنفون في خانة المثقفين في تعليقاتهم على اجتماعات المعارضة والموالاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان تكون هذه الاجتماعات التي شاءت الصدفة أن تعقد في يوم واحد حربا حقيقية بين جبهة المولاة والمعارضة خلافا لما أكده أصحاب المبادرتين وعلق عدد من المتتبعين لنشطاء الأحزاب السياسة مؤخرا أن هذين الاجتماعيين سيكونان فعلا "كرنفال في دشرة" سنسمع خلاله كافة الشتائم والاتهامات التي تدخل ضمن سيناريو معد مسبقا مؤكدين أن الشعب الجزائر مل من هذه المسرحيات المفبركة.

س. ز