الوطن

الجزائر تؤكد على أهمية الحل السياسي في سوريا

المعلم ربط الخطوة بضرورة أن تكون بعيدة عن أي تدخل أجنبي

 

جددت الجزائر تأكيدها على ضرورة بعث الحوار السياسي لوضع حدّ للفوضى التي تعيشها سوريا، بما يخدم مصلحة الشعب والوطن. وأكدت في التصريحات التي تناولها المسؤولون الجزائريون، بداية من الوزير الأول عبد المالك سلال وصولا إلى الرجل الثاني في الدولة عبد القادر بن صالح مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي زار الجزائر ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، دون إعلان مسبق من السلطات الوطنية، أن الحل السياسي اليوم يبقى السبيل الوحيد والأمثل من أجل التوصل لحل للأزمة في سوريا.
وكان عبد المالك سلال قد استقبل، أمس، بالعاصمة، المعلم، وحسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، فإن المسؤولين تطرقا خلال اللقاء الذي تناول الوضع في سوريا إلى الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، من خلال إبراز مصالح الشعب السوري واحترام الشرعية الدولية. وأضاف ذات المصدر أن الطرفين جددا "مواصلة مكافحة الإرهاب والتشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
بدوره أشار بيان لمجلس الأمة أن بن صالح يكون قد اجتمع مع المعلم، مساء أمس، وخصص للتباحث معه حول الوضع العام في سوريا على ضوء المستجدات العسكرية والسياسية. وخلال اللقاء صرح وزير الخارجية السوري "بأن الانتصارات لتي يحققها الجيش السوري ميدانيا شاهد على أن المبادرة بيده"، مبديا أمله "أن ينعكس هذا على الوضع السياسي". في هذا السياق أبرز المعلم "أن الحكومة السورية لم تتخل عن إمكانية الحل السياسي لكن في إطار سوري بحت بعيدا عن أي تدخل أجنبي".
من جهته، أبدى عبد القادر بن صالح "أمله في أن يحقق الشعب السوري المصالحة فيما بينه حقنا لدماء الأشقاء أسوة بالمصالحة الوطنية التي عمل على تحقيقها فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه رئاسة الجمهورية في 1999، والتي سمحت، كما أضاف، بعودة الاستقرار والأمن وربط البلاد بمسار التنمية". وذكر البيان بأن الطرفين استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين والمشاورات لمستمرة بينهما مع التأكيد "على ضرورة مواصلة تنسيق المواقف على مستوى المنابر البرلمانية الدولية خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين".
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن