الوطن

ذويبي: مؤتمر المعارضة القادم هدفه حماية مصلحة الجزائر

أشار إلى أن السلطة لا تزال تراهن على فشل التكتل

 

أعلن الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن "الاجتماع المقبل للمعارضة المقبل بالجزائر العاصمة هدفه حماية مصلحة الجزائر بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة والاعتبارات الذاتية"، موضحا أن "لقاءنا هذا يندرج في إطار الشروط الواجب توفرها والأهداف التي يتعين بلوغها لحل الأزمة والخروج من حالة الانسداد السياسي، وحل أزمة النظام العميقة التي طالت بلادنا والتي تسببت في تأخيرات وأضرار جسيمة".
وأوضح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في اتصال هاتفي، أن "أهم الآليات التي سيتم اتخاذها خلال ندوة الانتقال الديمقراطي المقبلة هو الاعتماد على أهم بنود أرضية مازافران 1 التي جمعت المعارضة بمختلف البرامج التي طرحتها ذلك الوقت، والعمل على تأكيد القناعة للمطالب التي كانت موجودة من خلال تجسيد أرضية الانتقال الديمقراطي"، مؤكدا أنه "يتعين علينا إلزام السلطة على ضرورة التحاور والتشاور لإخراج الجزائر من الأزمة الموجودة داخل النظام، لأن الحل يجب أن يكون بإشراك كل الأطراف بالعودة إلى شرعية المؤسسات وإلى الإرادة الشعبية، وأن مشاركة قادة الأحزاب المشكلين للندوة المقبلة يؤكد أن الجزائر تعاني أزمة استعمال السلطة بصفة شخصية وتسلطية، وأن النظام عاجز عن تسيير أموره وفق منطقه وقواعد اللعبة التي وضعها هو، كما أن حل الأزمة يمر عبر معالجة مصادرها وذلك بالعودة إلى الشرعية الشعبية وشرعية المؤسسات".
وأفاد محمد ذويبي أن "اجتماع المعارضة هو نجاح كبير لأن السلطة لا تزال تراهن على تشتيت المعارضة وتفريقها بشتى الوسائل، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل لأن هناك مبادرات أخرى سنقوم بها مستقبلا، كما لا يفوتني أن أقول لكم أن أصحاب المبادرة يمتلكون رؤية لحل الأزمة"، معتبرا أن "رفضها المشاركة في تعديل الدستور لم يكن مفاجأة لأن السلطة أخطأت على طول الخط، أولا أخطأت في تشخيص الأزمة، وثانيا أخطأت في الطريقة المتبعة لحل الأزمة، وثالثا في اختزالها الأزمة في ثغرات دستورية يجب سدها، وهذا أمر غير كاف أن يكرس الدستور نصا لإصلاح الوضع القائم، لأن الأزمة ليست في الدستور وإنما في استعمال الدستور، أما الديمقراطية هي قبل كل شيء ثقافة وذهنية وقناعة".
كما اعتبر محمد ذويبي أن "هناك الكثير من الأهداف التي نريد الوصول إليها وهي بعيدة كل البعد عن كل الحسابات السياسية الضيقة أو أية اعتبارات ذاتية"، مذكرا أنه "ليست لدينا خلفيات نتستر عليها ولا خارطة طريق خفية ولا أهداف معينة، لكن تحدونا إرادة سياسية واحدة وهي المساهمة في حل أزمة النظام العميقة التي طالت بلادنا، على أساس أرضية يتم التحضير لها وليس على أساس التوجه الذي اختاره النظام من خلال الذهاب إلى تعديل الدستور"، مشيرا أن "عدم التفات السلطة لمطالب المعارضة وعدم استماعها إليها لا يعني أن هذه الأخيرة ستتوقف أو ستستسلم للأمر الواقع، بل ستواصل النضال ورفع مطالبها حتى تستمع وتستجيب السلطة".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن