الوطن

الحد من حوادث المرور لن يكون بالحملات التحسيسية فقط

مشاركون في حملة الإذاعة التحسيسية للتقليص من الظاهرة يؤكدون:

 

أعتبر أمس عدد من المشاركين في حملة الإذاعة الوطنية للحد من حوادث المرور ان الحملات التحسيسية وحدها غير كافية من اجل تقليص هذه الظاهرة مؤكدين أن حوادث المرور لا تزال تحصد الألاف من الأرواح في الطرقات وهو ما جعل الجزائر تحتل المراتب الاولي عالميا بسبب الحوادث التي تشهد ارتفاعا متزايدا رغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب يوميا في مآسي للعائلات حيث لا يمر يوم دون تسجيل العشرات من الحوادث في مختلف مناطق الوطن.
وقد تبنت أمس الإذاعة الوطنية بكل محطاتها حملة تحسيسية وتوعوية تنفيذا لبرنامج أعدته وزارة الاتصال ، منذ شهر من أجل التحسيس بحوادث المرور اختيرت عين الدفلى كمحطة أولى لهذه الحملة ليأتي الدور أمس على ولاية النعامة كمحطة ثانية والتي تسجل ارتفاعا مخيفا لضحايا حوادث الطرقات، وقد جاءت هذه الحملة  للوقاية من حوادث المرور بالتنسيق والتعاون مع جميع الشركاء الفاعلين في هذا المجال تحت شعار "مكافحة العنف المروري" وأكدد عدد من المشاركين بالحملة خاصة من السلطات الأمنية أن السبب الرئيس في حوادث المرور هو العنصر البشري بسبب السرعة المفرطة والتجاوز الخطير و لامبالاة المارة و عدم احترام المسافة الأمنية وعدم احترام الأسبقية وهي أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث، حيث أن السير بسرعة مفرطة يشكل أخطارا عديدة منها فقدان السائق القدرة على التحكم في المركبة بعدما يخف وزنها وينقص تماسكها على الطريق وتزداد شدة جاذبيتها الخارجية أكثر ، مؤكدين أنه رغم كل الحملات التي تقوم بها مصالح الأمن والدرك والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق للحد من هذه الظاهرة الخطيرة إلا أن لامبالاة السائقين وعدم تطبيق قوانين المرور يجعل المأساة تتكرر منتقدين من جانب اخر قلة الحملات التحسيسية في هذا المجال  من جانب أخر أكد عدد كم المتدخلين في هذه الحملة ان الجهود المبذولة من طرف الدولة من حملات توعية لا تكفي لوحدها للحد من حوادث المرور مؤكدين أنه يجب القضاء على كل ما يعترض تسهيل حركة المرور وهذا بتوسيع شبكة الطرقات وتعليمها بالعلامات اللازمة لذلك وفرض عقوبات صارمة على كل من يخالف القوانين المنصوص عليها، لان العمل هنا متكامل فلا بد من القضاء على كل المشكلات التي تعترض السير الحسن للانتقال السريع والأمن. وفي هذا الصدد طالب المشاركون في الحملة السلطات المحلية بتوسيع شبكات الطرق داخل وخارج المدن وجعل الطرق الواصلة بين أطراف المدينة بعيدة عن الوسط الداخلي، تجهيز الطرقات بالعلامات والإشارات الضوئية وتصليح الطرقات وهذا بتعبيدها، كم دعا هؤلاء إلى ضرورة إنشاء مجلس أعلى للمرور يضم ممثلين من وزارات الداخلية والنقل والمواصلات والتربية والإعلام والقضاء والصحة تكون مهمته وضع الحلول لمشكلة المرور والوقاية من حوادث المرور في الجزائر الطرق والتخفيف من أثارها الضارة والقضاء على العمليات غير القانونية في الحصول على رخص السياقة وهذا بالوقاية المشددة ، لان كثير من السائقين الذين تحصلوا على رخص السياقة دون علمهم بأن شروط قوانين المرور وهذا عامل سلبي تعاني منه معظم الدول خاصة النامية منها.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن