دولي

مستوطن يدهس طفلاً في الخليل ويصيبه بجروح مختلفة

فيما لا يزال جيش الاحتلال ينفذ عمليات اعتقال بالضفة والقدس

 

قام مستوطن صهيوني بدهس طفل فلسطيني بسيارته ظهر أمس على الخط الالتفافي جنوبي الخليل، وأفادت وسائل أعلام محلية فلسطينية أن الطالب إبراهيم حسن الهريني (12 عامًا) من مدينة يطا جنوبي الخليل فيما كان عائدًا من مدرسته ومتوجهًا إلى منزله في منطقة زيف على الخط الالتفافي المعروف بخط الـ 60؛ حيث قام المستوطن الذي كان يسير بسرعة جنونية بدهسه وقذفه عدة أمتار، ما أدى إلى إصابته بجروح وصفت بالمتوسطة.  وقام المواطنون باستدعاء سيارة إسعاف الهلال الأحمر ونقله إلى المستشفى فيما لاذ المستوطن بالفرار، جدير بالذكر أن طلبة مدرسة "مسافر يطا" يسلكون الطريق الالتفافي الذي تعبره مركبات المستوطنين للوصول للمدرسة أو عند مغادرتها، حيث يتعرضون لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين. 

من جانب أخر واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، حملة اعتقالاتها اليومية المتصاعدة منذ انطلاق شرار انتفاضة القدس في أكتوبر الماضي. واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس فتى من بلدة عراق بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان أن حوالي خمسة جيبات وشاحنات صهيونية اقتحمت البلدة في الثانية فجرا، وداهمت منزلي المواطنين حسام عاهد الفقيه، والمواطن منذر إسماعيل قادوس. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أجرت عمليات تفتيش وتخريب واسعة داخل المنزلين، واعتقلت الفتى عبد الله منذر قادوس. وتتعرض بلدة عراق بورين لعمليات اقتحام ودهم متكررة، ويعتقل الاحتلال عددا من أبنائها منذ عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة "هار براخا" قبل نحو شهر، والتي أصيب فيها جنديان صهيونيان.

وضمن حملتها اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من أحمد محمود مرار (18 عاما)، وقصي حايس مرار (17 عاما)، وكلاهما من بيت دقو في القدس.  كما اعتقلت قوات الاحتلال سلطي أحمد ثوابتة من بيت لحم جنوب الضفة، في حين اقتحمت بلدة قباطية قرب جنين، وشرعت بتصوير منازل فدائيي قباطية الثلاثة محمد كميل وناجح أبو الرب وأحمد زكارنة وكذلك منزل الأسير بلال أبو زيد الذي تتهمه قوات الاحتلال بالاشتراك معهما في الخلية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت على نطاق واسع بلدة قباطية؛ حيث توغلت في البداية وحدات خاصة متنكرة بلباس مدني من ناحية شارع الحكليشة، وبعد اكتشاف أمرها اندلعت مواجهات في شارع المقاهي في البلدة وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية والقنابل الغازية بكثافة باتجاه المواطنين؛ مما أدى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وداهمت القوات بلدة بيتونيا ودير أبو مشعل وشقبا وبيتين قرب رام الله، وأحياء مختلقة وسط الخليل.  وقالت وسائل إعلام محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني داهمت فجر أمس  منزل الأسير المحرر أيمن عبد الله القواسمي نجل الشهيد والقائد القسامي عبد القواسمي في منطقة دائرة السير في الخليل وفتشته وعبثت بمحتوياته. كما اقتحمت قوة أخرى منزل الشهيد عبد الله العجلوني في المنطقة الجنوبية من الخليل وعاثة فيه فسادا. وكان العجلوني قد استشهد مطلع الأسبوع الماضي على حاجز أبو الريش. على الصعيد نفسه، تم مداهمة منزل المواطن إياد الجمل الكائن في ضاحية البلدية والعبث بمحتوياته وترويع الأطفال والنساء ولم يبلغ عن اعتقالات. وتأتي هذه المداهمات في إطار حملة الترويع والتهديد للفلسطينيين في الأراضي المحتلة لمحاولة ثني عزمهم من المشاركة في الانتفاضة وفعالياتها. من جانب آخر اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس بلدة سعير شمال الخليل وداهمت العديد من المنازل من آل الفروخ وجردات وكوازبه. في حين لا زالت سدة الفحص جنوبي الخليل في المنطقة الصناعية مغلقة لليوم الخامس على التوالي حيث يعاني سكان المنطقة وأصحاب مصانع الحجر من هذا الاغلاق مما زاد إرهاقهم ومعاناتهم وعدم تمكنهم من نقل بضائعهم.

سالم. أ / الوكالات

من نفس القسم دولي