الوطن

مصنع بيجو "الملف الأهم" في زيارة فالس للجزائر

الجانب الجزائري يضغط لعدم تكرار أخطاء صفة "رونو سامبول"

 

من المنتظر أن يتم خلال اجتماع لجنة الأعمال المشتركة الجزائرية الفرنسية، منتصف أفريل المقبل، التوقيع رسميا على مشروع مصنع السيارات "بيجو الجزائر" من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس، إلى جانب عدد من الاتفاقيات، في إطار زيارة فالس للجزائر مع وفد حكومي رفيع المستوي.
وحسب تصريحات المسؤولين في الجزائر فأن ملف مصنع بيجو الجزائر قطع أشواطا هامة بعد تحديد منطقة الإنجاز، التي ستكون بمنطقة الكرمة ولاية وهران، حيث سيتم عما قريب إنهاء إجراءات الحصول على العقار، لتنطلق الأشغال، عبر تحضير مخطط عمل وإنجاز نماذج للسيارات الجديدة، ويحاول الجانب الجزائري هذه المرة عدم تكرار الأخطاء التي وقع فها خلال صفة "رونو سامبول" أين وصفت الصفقة بالفاشلة حيث يشدد الجانب الجزائري على تجاوز هذه المقاربة المعتمدة في مشروع “رونو” والذي تم الاقتصار فيه على وحدة تركيب صغيرة بنموذج واحد، وكان المشروع يكتسي طابعا رمزيا من خلال شروط أكثر تطلبا مع الجانب الفرنسي وعليه من المنتظر أن لا يقل المصنع الجديد من حيث قدرة الإنتاج عن 90 إلى 100 ألف وحدة سنويا، على أن يحدد هدف على المدى المتوسط لبلوغ 200 ألف وحدة سنويا. 
كما تم الاتفاق مبدئيا على إنتاج 3 نماذج للسيارات، مع إمكانية توسيع أو تنويع في كل نموذج، فيما تمت الإشارة إلى أهمية الجانب الخاص بنسبة الإدماج في المشروع الصناعي، حيث يهدف الجانب الجزائري للوصول على المدى المتوسط إلى نسبة 40 في المائة من الإدماج. وتم الاتفاق أيضا مبدئيا على تحديد ثلث الإنتاج للتصدير للسوق المجاورة، لاسيما الإفريقية منها.
 

من نفس القسم الوطن