الوطن

وزير الخارجية الفرنسي يحل بالجزائر هذا الأربعاء

تحضيرا لاجتماع اللجنة الحكومية المشتركة التي ستعقد في أفريل القادم

 

يشرع وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، الفرنسي، جان مارك آيرولت، يوم الأربعاء القادم، في زيارة إلى الجزائر، حيث سيجري مباحثات مع نظيره رمطان لعمامرة وعدد من كبار المسؤولين بالدولة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريح له، أن الوزير جون مارك آيرولت سيزور الجزائر لبحث الإعداد لانعقاد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى في أفريل المقبل بالجزائر برئاسة رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، والوزير الأول، عبد المالك سلال.
وأشار إلى أن اللجنة ستسمح بتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات لاسيما الخاصة بالأمن ومكافحة الإرهاب والتدريب وتوظيف الشباب، مضيفا أنها ستتيح أيضا زيادة التعاون في مجال التنمية الصناعية، من خلال عدد من المشروعات الكبرى في قطاعات النقل والصحة والطاقة. وأكد أن وزير الخارجية، جون مارك آيرولت، بعد لقائه في 16 فيفري الماضي بنظيره رمطان لعمامرة، حرصه على زيارة الجزائر في أقرب فرصة للتأكيد على الشراكة الاستثنائية بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر بعد توليه لمنصبه في 11 فيفري المنصرم، وهي استمرار للزيارات الفرنسية الرسمية للدولة الجزائرية وتطوير لعلاقات العمل والصداقة بين البلدين.
ومن المنتظر أن يقوم رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، في التاسع من أفريل المقبل، بزيارة رسمية للجزائر، يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وسيضم الوفد الفرنسي عشرة وزراء سيرافقون مانويل فالس، خلال زيارته للجزائر التي ستستمر يومين، وستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية، فضلاً عن بحث الملفات الخاصة بالتعاون لمكافحة الإرهاب والأمن في المنطقة لاسيما الأوضاع في مالي وليبيا.
وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الفرنسي سيشارك، مساء السبت 9 أفريل، في مأدبة عشاء يقيمها على شرفه نظيره عبد المالك سلال، ومن المقرر أن يرأس رئيسا وزراء البلدين، في 10 أفريل، اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى والتي انعقدت من قبل في 2013 و2014.
وسبق لفالس أن زار الجزائر أيام كان وزيرا للداخلية، آخرها الزيارة التي قادته بتاريخ 22 ديسمبر 2013، وما حملته من زوبعة آنذاك بعد أن علق رئيسه حين عودته إلى فرنسا مازحا: "فالس عاد من الجزائر سالما معافى"، وتتميز أغلب الزيارات التي يقوم بها الفرنسيون، سواء الوزراء أو رئيس بلادهم وحتى رؤساء المجالس البلدية، باستقبال رسمي في الجزائر وتشهد كغيرها من الزيارات للوفود الرسمية والهامة توقيع عقود شراكة واستثمارات تثير حولها الشكوك دائما.
وعن هذه الزيارة، قالت الخارجية الجزائرية، أمس، في بيان لها، أن الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية، جون مارك آيرولت سيزور الجزائر يومي 29 و30 مارس الجاري بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وتندرج هذه الزيارة حسب البيان "في إطار الاتفاقية الثنائية المؤسسة للجنة الحكومية الثنائية رفيعة المستوى المبرمة بين الطرفين شهر ديسمبر 2013، والتي تنص على إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي وزراء البلدين ووزيري الشؤون الخارجية والأمناء العامين".
وسيتحادث آيرولت، حسب المصدر ذاته، مع لعمامرة حيث سيقيم الطرفان بالمناسبة "مدى تقدم الملفات المدرجة في إطار الأجندة المشتركة، كما سيدرسان السبل الكفيلة بتعميق الحوار السياسي وتعزيز العلاقات بين البلدين"، كما سيتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن "القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك خاصة المسائل المتعلقة بالسلم والأمن".
 
خولة. ب

من نفس القسم الوطن