الوطن

جمعية العلماء المسلمين تدعو الرئيس للتدخل لحماية المجتمع من المشاريع الهدامة

دعت الجزائريين للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار البلاد

 

دعت جمعية العلماء المسلمين، في بيان لها، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل من أجل حماية المجتمع الجزائري والأسرة الجزائرية مما أسمته بـ"الأفكار الهدامة والمشاريع الدخيلة على المجتمع". وحذرت في سياق متصل الجزائريين من مغبة هذه الأفكار، داعية إياهم إلى ضرورة العمل معا للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
دعت جمعية العلماء المسلمين رئيس الجمهوري، باعتباره القاضي الأول للبلاد وحامي الدستور، من أجل التدخل لحماية وتحصين الأسرة الجزائرية وثوابت المدرسة الجزائرية الأصيلة٬ من "الأفكار الدخيلة والمشاريع الهدامة"، كما دعت الجزائريين إلى الوقوف صفا واحد أمام المخاطر التي تهدد الوطن استقراره وأمنه.
الجمعية، وعلى لسان رئيسها، عبد القادر ڤسوم٬ أكدت على أنها تقف ضد جميع ما يهدد وجود الأسرة الجزائرية المسلمة وتماسكها٬ من خلال رفضها لما تضمنته اتفاقية سيداو٬ لما فيه من مصادمة لنصوص الشريعة وإفساد للفطرة الإنسانية النقية٬ داعية لحوار مجتمعي موسع في الأمور القابلة للاجتهاد٬ يشارك فيه فقهاء وعلماء الأمة المتخصصون٬ وكل القوى الفاعلة في الساحة الوطنية.
وفي سياق متصل، دعت الجمعية مختلف القائمين والفاعلين والشركاء في قطاع التربية والتعليم إلى تحمل المسؤولية وزيادة اليقظة في معالجة ملف الإصلاحات التربوية، بإشراك كفاءات القطاع، مبدية رفضها لكل محاولات طمس شخصية الأجيال الصاعدة و"تغريبهم"٬ بتجاوز القيم الأصلية "وخلخلة بنيانهم العقدي والقيمي٬ لصالح لغة وثقافة وقيم أجنبية دخيلة".
كما دعت الجمعية إلى إحلال اللغة العربية٬ والتربية الإسلامية٬ وتاريخ الجزائر "المحل اللائق بها" في المناهج والمقررات٬ ما يعز انتماء أبنائهم ويجعلهم متمسكين بشخصيتهم الوطنية الأصيلة".٬ وشددت ذات الهيئة على ضرورة أن يقف "الشرفاء" وقفة صادقة "دفاعا عن مقومات الأمة"٬ رافضة "مخططات مشاريع الاستعمار الثقافي والفكري الجديد".
الجمعية أكدت بأنها كهيئة تعرف وتعي جيدا المخاطر التي تهدد أمن واستقرار البلاد، وما يحاك ضدّها من دسائس تمس بوحدتها واستقرارها وأمنها٬ داعية إلى الوقوف صفا واحدا أمام هذه المخاطر المحدقة بها٬ كما تدعو كل أبناء الشعب إلى اليقظة والالتفاف حول المشترك الوطني٬ وإفشال كل محاولات التفرقة مهما كان مصدرها.
وقدمت الجمعية جملة من الأولويات التي ترى بأنها قادرة على أن تكون حصنا منيعا ضدّ هذه الأخطار. وتتمحور هذه الأولويات حول تقوية الصف الداخلي وتمتين النسيج المجتمعي، والوقوف مع القوى اليقظة الحية في البلاد دفاعا عن الأمة.
وجددت العلماء المسلمين الدعوة لضرورة العمل على مطاردة اليأس المخيم لتجاوز هذه الأخطار وتحقيق الانسجام الوطني المؤسس على قيم المجتمع الجزائري الأصيلة المنبثقة مع مبادئ الإسلام وبيان أول نوفمبر.
خولة بوشويشي
 

من نفس القسم الوطن