الوطن

حنون تدخل بيت الطاعة وتؤكد على أن حزب العمال لا يمكن أن يحل مكان العدالة

توقفت عن مهاجمة حداد، وزراء الحكومة وانتقاد سياسة الجهاز التنفيذي

 
  • التهديدات ضد حزب العمال جدية 
 
كشفت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، عن المحاور الكبرى التي ستعتمد عليها خلال العهدة الجديدة لها على رأس الأمانة العامة لحزب العمال التي خالفت كل التوقعات وحضرت لدورة استثنائية أخاطتها على مقاس أنصارها، ساعدت على تزكيتها، في وقت يقود خصومها تصحيحية لاسترجاع الحزب منها. وظهرت حنون في الندوة الصحفية التي توجت أشغال المؤتمر الطارئ لحزب العمال، أمس، بخطاب مهادن للسلطة والحكومة ورجال المال والأعمال الذين انتقدتهم طيلة الأشهر الماضية، واتهمتهم بـ"التغول" على مؤسسات الدولة، وغيرها من التهم التي قالت إنها لا تأتي من فراغ. وحرصت المتحدثة على أن تقلل من الانتقادات، مكتفية بالقول إن حزبها لا يمكن أن يحل محل العدالة لدى تطرقها لقضية شكيب خليل. وعادت المتحدثة للتأكيد على أن هناك تهديدات جادّة لضرب الحزب، قبل أن تشير إلى أن مجموعة الـ 19 – 4 التي تبددت ولم يبق منها إلا 5 أعضاء، لا تتكلم تحت غطاء حزبي ولا أي طرف.
واتهمت الأمينة العامة لحزب العمال بعض الأطراف في مؤسسات الدولة بالسعي وبكافة الوسائل التي يستخدمونها للنيل من حزب العمال، من خلال الهجمة الشرسة التي يمارسونها، محذرة من "أي محاولة أو أي تدخل من شأنه أن يساهم في تشويه صورة الحزب".
وأوضحت لويزة حنون، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطتها عقب اختتام المؤتمر الطارئ لحزب العمال بقرية الفنانين بالجزائر العاصمة، أن العملية الإجرامية التي يتعرض لها حزب العمال يقوم بها مدبرون ومنفذون، وأن الجميع يعلم من هم المدبرون المتواجدون خارجه والمتموقعون، حسبها، في مؤسسات الدولة وبعض إطارات الحزب وبعض البرلمانيين الذين تم إقصاؤهم في وقت سابق، في إطار اتفاق تم إبرامه مع هذه الأطراف، أما المنفذون فقالت حنون هم الأشخاص الذين تم تمويلهم لإنجاز هذه المهمة بمختلف الإمكانات المادية والمعنوية التي كانوا يتلقونها، مؤكدة أن هدفهم واضح وهو تحطيم الحزب وأن ما يقال عن حركة تصحيحه يندرج في إطار الهجمة الشرسة التي يتعرض لها حزب العمال من هذه الجهات، في إشارة منها لحزب جبهة التحرير الوطني والقيادي في لجنة إنقاذ حزب العمال سليم لاباتشا، مشيرة أنها تملك معلومات بالصوت والصورة تفيد بتورط هؤلاء في الهجمة الشرسة التي تستهدف حزبها ومختلف الانحرافات التي تشهدها البلاد.
وأفادت لويزة حنون بأنها ستقاوم هذه الهجمة الشرسة التي أصبح يتعرض لها حزب العمال في كل مرة من قبل من أسمتهم بـ"السلطة الموازية"، موضحة أن "مناضليها يعرفون جيدا من يقودون هذه الهجمة، وبالتالي أدعو هؤلاء إلى تقديم توضيحات ووقف هذه التصرفات ووضع حد لكل هذه الادعاءات".
كما تطرقت الأمينة العامة لحزب العمال إلى مجموعة 19- 4 التي قالت بشأنها "أنا لست ناطقا رسميا باسمهم وأنا أعتقد أن هذه المجموعة لم تكن تحت غطاء أي حزب سياسي وهي مجرد مسعى وعمل سياسي يرمي إلى مقابلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لنعبر له عن مخاوفنا تجاه بعض القرارات المتخذة مؤخرا".
وفي سؤال لها حول عودة الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل إلى أرض الوطن، قالت حنون أن عودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل إلى أرض الوطن هو استفزاز للجزائريين في ظل غياب الوضوح في قضيته المتابع فيها من طرف العدالة، متسائلة كيف يعقل إصدار مذكرة توقيف ثم إسقاطها، مؤكدة أنه "استفزاز واضح حيث أنه كان على جهاز العدالة أن يلعب دوره الحقيقي". أما فيما يخص إعادة الاعتبار للإطارات أو أي مسؤول تمت متابعته أو عدم إعادته، فقالت الأمينة العامة أنه "من صلاحيات العدالة فهي من تقرر بعد دراسة الملفات واتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة وتقوم بذلك بالتقرير بكل نزاهة"، داعية إلى "ضرورة عودة هذه الإطارات إلى أرض الوطن"، محذرة "من أية استفزازات يمكن أن تحدث".
وفي نفس السياق، قالت زهرة ظريف بيطاط أن "الهجمات التي شنّت على مجموعة 19-4 وبعض القياديين هي جريمة ضد كل الجزائر وطعنة في ظهر الثورة"، معتبرة أن "من يقوم بمثل هذه التصرفات ليسوا سوى "خونة وحركى" جدد يريدون أن يدمروا معالم الثورة"، مستطردة "أنا فخورة عندما كنت مع المجموعة وأن العهد الذي أعطاه الشهداء سنحافظ عليه وأنا مرتاحة لأنه وبالرغم من الاضطرابات وما يقع فإني على يقين بأنهم لن يستطيعوا القفز على إرادة الشعب الجزائري، كما أننا سنقف بالمرصاد لكل من أراد تحطيم النظام الوطني والإرث الثوري الذي لا زلنا نحافظ عليه". 
هني. ع

من نفس القسم الوطن