دولي

الاحتلال مستمر في ترسيخ هويته كدولة يهودية استيطانية

حسب دراسة جديدة للمركز الفلسطيني للدراسات

 

خلصت دراسة جديدة للمركز الفلسطيني للدراسات "الإسرائيلية" (مستقبل)، أن العام 2015 شهد استمرار مساعي الاحتلال في حسم هويته كدولة يهودية استيطانية يمينية، بالإضافة إلى فرضه الحل الأحادي للصراع على الأرض.

وأوضح مركز "مدار" في دراسته، الذي أطلقها في مؤتمره السنوي في رام الله، أن الاحتلال واصل فرض خطوات "الحل الأحادي" للصراع على الأرض، وفق المصالح والرؤية "الإسرائيلية" الاستيطانية والأمنية، مشيرًا إلى أن الأوساط السياسية في الكيان "حمّلت القيادة الفلسطينية مسؤولية انسداد الأفق السياسي". وطبقا للدراسة فقد سعت "إسرائيل" لحسم هويتها من خلال القوانين والتشريعات المستحدثة، وتبني خطاب الولاء لـ "يهودية الدولة وقيمها الصهيونية"، والتحريض على من يعارض الاحتلال، إلى جانب "تقليص" حيز العمل السياسي للفلسطينيين.

وأوضحت أنّ تفاعلات الممارسات السياسية "الاسرائيلية" لترسيخ هويتها على أرض الواقع، "أنتجت ثقافة فاشية وقومية شوفينية"، مقابل تمأسس "أبارتهايد عسكري استيطاني في الأرض الفلسطينية". وأشارت الدراسة إلى أن الاحتلال استفاد من انهيار "الدولة العربية القُطرية" في عدة أماكن، وتفكك الجيوش التقليدية في عدة دول، إضافة إلى شعورها "بأنها لم تعد عدوة مشتركة للدول العربية". أما فيها يتعلق بالانتفاضة الفلسطينية، (التي انطلقت مطلع أكتوبر 2015)، فقد كشفت الدراسة عن "هشاشة الافتراض الإسرائيلي أنه يمكن الحصول على الأمن في ظل استمرار الاحتلال، وفشل الجدار الفاصل واستعصاء القضاء على الهبة بالطرق العسكرية التقليدية".

في الوقت الذي أكدت فيه الدراسة، أن "إسرائيل" بدت غير قادرة على فرض الوضع الذي تريده من طرف واحد، لا سيما في مدينة القدس المحتلة.

ق. د

 

من نفس القسم دولي