الوطن

"النظام السياسي القائم في بلدنا هو مضر بالوطن ويجب أن يتغير"

أنهى هيكلة حزبه عبر 47 ولاية و13 مقاطعة إدارية بالعاصمة بن فليس:

 

كشف رئيس حزب طلائع الحريات عن هيكلة المكاتب المؤقتة لحزبه في 47 ولاية و13 مقاطعة إقليمية بولاية الجزائر، وفي أكثر من 1021 بلدية، مضيفا أنه فضل طريق الانتخابات كديناميكية داخلية خاصة بحزبه وكنمط ديمقراطي لتسييره.

وقال بن فليس، في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب اللجان الدائمة للأمانة الوطنية المكلفة بالاستشراف والدراسات والتكوين: "انتهينا لحد اليوم من هيكلة المكاتب المؤقتة لحزبنا في 47 ولاية و13 مقاطعة إقليمية بولاية الجزائر، وفي أكثر من 1021 بلدية. إني أتكلم هنا عن مكاتب وليس عن تمثيليات فردية، كما كان عليه الأمر قبل عقد المؤتمر التأسيسي لحزبنا، في إطار كل هذا، وفي هذه اللحظة بالذات فإن حوالي 30 ولاية و7 مقاطعات إقليمية جاهزة لتنظيم جمعياتها الانتخابية".

هذا وحصر بن فليس أربع قواعد تتحكم في تسيير مجمل هذه المسارات الانتخابية التي باشر حزبه بتنظيمها، تتعلق القاعدة الأولى بكون هذه المسارات تنطلق من القاعدة وصولا إلى القمة؛ بهذه الطريقة نضمن بأن تكون المكاتب الإقليمية انبثاقا ديمقراطيا حقيقيا للمكاتب البلدية. أما الثانية، بدعوة الجمعية العامة الانتخابية البلدية بمجرد بلوغ 40 مناضلا كحد أدنى، وتتعلق الثالثة بإمكانية انتخاب المكتب الإقليمي بمجرد انتخاب 2/3 المكاتب البلدية بالولاية أو الإقليم. والرابعة، بتخصيص مقاعد في كل من المكاتب البلدية والمكاتب الإقليمية للنساء والشباب. 

من جهة أخرى, قال المتحدث أن حزبه اختار الطريق الصعبة وليس الطريق السهلة؛ وهي طريق الانتخابات على طريق التعيينات؛ قائلا "نعم لقد فضلنا طريق الانتخابات كديناميكية داخلية خاصة بحزبنا وكنمط ديمقراطي لتسييره. هذا الطريق قد يخلق لنا صعوبات، وقد تزداد هذه الصعوبات في المستقبل؛ لكننا لن نسمح لهذه الصعوبات المحتملة بأن تفشلنا، بل بالعكس، يجب أن تقوي عزمنا وتصميمنا؛ لا يجب أن تدفعنا هذه الصعوبات إلى اليأس، بل بالعكس، يجب أن تزيد في تقوية قناعتنا بأننا قمنا بالاختيار الأحسن".

هذا ودعا المتحدث مناضليه لأن يكونوا قطب التفكير للحزب، أي مصدر الإلهام والمحرك الذي سيجعل منه قوة اقتراح ومبادرة وقوة الحداثة والتجديد، قائلا: "إنكم من الذين يفكرون بقوة بأن النظام السياسي القائم في بلدنا هو مضر بالوطن ويجب أن يتغير؛ إنكم من الذين يرون بأن الاقتصاد الوطني ينهار، وبالتالي فهو يتطلب إصلاحا حقيقيا ليتمكن من الرقي إلى مستوى الاقتصاديات النشطة، القوية والمنافسة والمنتجة للثروات الحقيقية. إنكم من الذين يقدرون بان مجتمعنا مفتت وفاقد لقيمه المرجعية ولمعالمه الأخلاقية وهو يتطلب إصلاحات عميقة لن تجد رابطها القوي سوى في المواطنة المستعادة، والحريات المحترمة والمبادرات المحرزة والحقوق المعترف بها"؛ وقد أضفت بنفس المناسبة بأنكم "مدعوون لتكونوا قطب التفكير للحزب، أي مصدر الإلهام والمحرك الذي سيجعل منه قوة اقتراح ومبادرة وقوة الحداثة والتجديد". 

بالمقابل, قال بن فليس أن الأمانة الوطنية المكلفة بالاستشراف والدراسات والتكوين، وبمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي سينشأ في المستقبل القريب، سيتميز حزبه بإطارين للتفكير لا يوجد مثيلهما في أية تشكيلة سياسية أخرى.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن