الوطن

"الأنباف" يشكو بن غبريط لرئيس الجمهورية بسبب "الجيل الثاني"

دعا إلى خلق مدرسة منفتحة على الإنجليزية

 

وجه  الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الانباف  نداءا عاجلا لرئيس الجمهورية للتدخل العاجل لقول كلمته حول  تصرفات وزارة التربية الارتجالية ، وعن كيفية تسيير   المدرسة الجزائرية التي يريدها الشعب الجزائري و بناء  مدرسة عصرية أصيلة متفتحة على لغات العالم لاسيما الانجليزية ، وإبعادها  عن التجاذبات الأيديولوجية .
وطالب "الانباف" حسب ما جاء في بيان له  بإقامة  مناهج تربوية على أسس علمية بحتة  لتحقيق تعليم ذي نوعية  مجسدة لثوابت الأمة ومقوماتها الحضارية ( الإسلام – العربية – الأمازيغية ) لا تخدم إلا المصلحة العليا للبلاد، لافي ظل رفضه التعتيم عن أي إصلاح تربوي مهما كان ، ويطالب بتأجيل تطبيق مناهج الجيل الثاني  إلى السنة الدراسية 2017/2018  وتوسيع الاستشارة للمهتمين بالشأن التربوي خاصة الشركاء الاجتماعيين ، وفتح نقاش عام لأن المدرسة تهم كل شرائح المجتمع باعتبارها قضية أمة وليست قضية ثلة ، مؤكدا أن نفس الظروف التي مر بها الإصلاح التربوي سنة 2003 حيث تم تطبيقه في عجالة هاهو السيناريو أريد له أن يتكرر اليوم تحت تسمية تطبيق مناهج الجيل الثاني .
و يؤكد الاتحاد أن المنظومة التربوية هي مشروع مجتمع برمته  مما يستوجب على  النقابات والأحزاب وجمعيات أولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني التحرك الجاد بما يضمن تحقيق منظومة تربوية منسجمة ومسايرة للتطور العلمي والتكنولوجي متفتحة على لغات العالم  آخذة بعين الاعتبار مصلحة أبنائنا والمصلحة العليا للوطن
واستنكر الانباف تحركات وزارة التربية قائلا " عقدت وزارة التربية الوطنية ندوة وطنية للشركاء الاجتماعيين  يوم 20 مارس 2016 بقاعة المحاضرات بمقر الوزارة بالمرادية  بعد الضجة الإعلامية حول استقطاب خبراء من مرسيليا بباريس ، وكنا نتوقع استشارتنا حول مناهج الجيل الثاني ، واعتقدنا أن هذا اللقاء هو نوع من الاستشارة ولكن فوجئنا بمضمونه الذي كان عبارة عن رد فعل عما تداولته الصحف ، والحسم في الموضوع والدليل  إمضاء القرار الوزاري رقم : 242 المؤرخ في 11 جوان 2015  المتضمن إقرار منهج الطور الأول من مرحلة التعليم المتوسط ، مع التأكيد على طبع الكتب الجديدة للمناهج التي ستعتمد رسميا بدءا من الدخول المدرسي المقبل 2016/2017 على تلامذة السنتين 1 و2 ابتدائي و السنة 1 متوسط بعد الاعتراف ولأول مرة  بفشل الإصلاح التربوي فشلا ذريعا وفظيعا نتيجة الاستعجال في التطبيق حسب الوزارة   ."
وهذا فيما اشار الانباف الى  " إعلام الأساتذة المدرسين  وتلامذتهم بالتعليم العام – المعربون - بثانوية بوعمامة بتحويلهم إلى ثانويات أخرى بحجة أن الثانوية  لاتدرس إلا باللغة الفرنسية  ،أي إعادتها إلى ماكانت عليه قبل سنة 1988 بحجة تخصيصها لأبناء الجاليات الأجنبية وأبناء الجزائر الذين درسوا في المهجر ، في ظل استقدام ما سمى بالخبراء وهم " مفتشون في التعليم الابتدائي" ومن منطقة - مرسيليا – بفرنسا  لتأطير مفتشي التربية الوطنية ؟
في المقابل انتقد التنظيم   اعتماد اللغة الفرنسية لغة أجنبية أولى دون مجرد تفكير في منح اللغة الإنجليزية مكانتها الطبيعية في المنظومة التربوية باعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا بالرغم من أن فرنسا نفسها تدرس اللغة الانجليزية لأبنائها بدءا من السنة 02 ابتدائي ومنذ أزيد05 سنوات ، مع إجبارية نشر مقالات  في مجلات  عالمية علمية متخصصة وباللغة الإنجليزية  لكل من يقدم على أطروحة الدكتوراه ؟
اما في شان مسابقة توظيف الاساتذة المحدد ل30افريل استنكر الاتحاد  إجبار المترشحين في مسابقات توظيف الأساتذة لمختلف الأطوار  وفي جميع التخصصات على اجتياز مادة الفرنسية وفقط في اختبار اللغة الأجنبية خلافا لمضمون القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 16 سبتمبر 2009 الذي  يؤكد على اختيار اللغة الأجنبية حسب الحالة ، أي الفرنسية أو الانجليزية ، متسائلا" أهذا هو برنامج وتوصيات رئيس الجمهورية الذي فصحت عنه وزيرة التربية في تصريحاتها الأخيرة ؟؟؟".
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن