الوطن

رابطة حقوق الإنسان تعتبر التراشق السياسي وسيلة للزج بالجزائر في دوامة الصراعات

حذرت من دوائر خفية تروج للتطرف المذهبي والديني

 

حذرت تقرير للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة من مخطط وحرب استنزاف مكلفة وطويلة الأمد، في وقت لا تزال الأحزاب السياسية تتناحر وتتراشق فيما بينها. كما دعت إلى تشخيص دقيق وشامل على الساحة الداخلية والخارجية من أجل تفويت الفرصة على المتربصين. وقالت في بيان لها أنها تتابع بقلق بالغ تزايد المخاطر على الأمن القومي الجزائري، ولاسيما ما تشهده بعض الدول، مع مصادر تهديد أخرى معقدة تضغط على الأمن القومي الجزائري في الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة.

ودعت الرابطة الحكومة إلى تحصين الأمن القومي في عدة مجالات،منها السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الإيديولوجي والعقائدية وليس فقط رفع حالة التأهب الأمني، مشيرة أن الجزائر تخوض الآن حرب استنزاف مكلفة وطويلة الأمد، ما يوجب على صناع القرار تشخيصا دقيقا وشاملا على الساحة الداخلية والخارجية حتى نفوت الفرصة للمتربصين.

وفي سياق متصل، حذرت من صراع المصالح بين الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على المنطقة، في حين لا تزال الطبقة السياسية في الجزائر تتناحر وتتراشق فيما بينها باستخدام الطريقة الغوغائية، وليس لهم الوقت لقراءة النوايا الدول الكبرى حول التنافس في مناطق النفوذ، مشيرة إلى أن بعض الدوائر الخفية ممولة من الخارج التي تحاول ترويج التطرف الديني أو المذهبي أو العرقي، يفتح في الوقت نفسه الباب واسعا أمام تدخل خارجي تحت ذريعة حماية الأقليات أو محاربة الإرهاب الدولي.

هذا ولم تغفل الرابطة التحذير من ارتفاع نسبة البطالة, انعدام العدالة الاجتماعية, عدم تكافؤ الفرص بين الأجيال ولاسيما جيل الاستقلال لتسيير شؤون البلد ووجود فساد ينخر البلاد والعباد في كل القطاعات.

وأشار هواري قدور، الأمين الوطني، في هذا السياق أن الرابط وجهت دعوة إلى السياسيين والمسؤولين في الدولة الجزائرية بأن يقوموا بالتوعية من المخاطر الخارجية والداخلية التي تهدد الأمن القومي، وهذا ما يتطلب التحرك سريعا لتحديد هذه المخاطر وإيجاد الحلول لها، فلا الخطابات الرنانة واللغة البراقة أن تبني أوطانا، ولا المزايدات الشعبوية تحمي اقتصاداً وتثبّت أمنا.

خالد. ش

 

من نفس القسم الوطن