الوطن

والي يعطي تعليمات صارمة بالتواجد الدائم لمكاتب الدراسات بولايات الجنوب

من أجل لمواكبة سيرورة التنمية المحلية بهذه المناطق

 

شدد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي أمس على ضرورة التواجد الدائم والمنتظم لوسائل الانجاز ومكاتب الدراسات بولايات الجنوب التي تنجز بها مشاريع القطاع، داعيا أن لا يكون تواجد هذه المقاولات عمومية وخاصة ومكاتب الدراسات تواجدا ظرفيا ومناسباتيا متعلقا بعقد صفقة أو مرافقة المسؤولين السامين للقطاع بل يجب أن يكون تواجد قار لمواكبة سيرورة التنمية المحلية بهذه المناطق.

واضاف الوزير خلال زيارة له لولاية بأن الدولة بذلت جهودا معتبرة لفك العزلة عن مناطق الجنوب ورفع مستوى التنمية المحلية والاقتصادية بها من خلال إطلاقها للعديد من الورشات لانجاز شبكات طرق واسعة. مشيرا أن هذه المكاسب تستدعي الوعي بحجمها وأهميتها المتعددة الأبعاد بتكريس لامركزية هذه الوسائل من خلال عمل ومؤسسات الانجاز على فتح مداومات تابعة لها بهذه المناطق بعتادها وطاقهما الإداري خاصة في ظل توفر كفاءات محلية من خريجي الجامعات والمراكز التكوينية قادرة على تأطير هذه الورشات.

كما دعا إلى ضرورة تشجيع المقاولات المحلية الخاصة من خلال تأسيس مجمعات تضم مقاولات عمومية وخاصة نظرا لدور هذه المقاولات المحلية في منح المعرفة الميدانية بالظروف المناخية والجغرافية لانجاز مشاريع القطاع. وأضاف الوزير انه سجل ''تهاونا ملحوظا'' باحترام آجال الانجاز وهو ''مظهر سلبي'' يستدعي علاجه بمختلف الوسائل المتاحة وعدم التسامح معه مهما كانت الأسباب نظرا لتأثيره المباشر على تعطيل المشاريع وارتفاع تكاليف الانجاز وتأخر التنمية المحلية التي يشكل فيها قطاع الأشغال العمومية ركيزة أساسية في ترقية وتشجيع الاستثمار. وطالب والي بضرورة العمل بروح المسؤولية الجماعية لإنجاز مشاريع القطاع مذكرا بالتعديلات التي أجريت على دفاتر الشروط والصفقات بما في ذلك منح الصفقة بالتراضي الذي أصبح مرهونا بالتنصيب الميداني لورشة المشروع. وخلال إشرافه على افتتاح لقاء دراسي حول التقنيات الصحراوية بحضور مديري قطاع الأشغال العمومية بولايات الجنوب أوضح والي إلى أنه يندرج ضمن برنامج تكوين إطارات القطاع بهدف الوقوف على الحلول المبتكرة بكفاءات ووسائل جزائرية محضة لحل بعض المشاكل التي تواجهها الطرق بالجنوب على غرار زحف الرمال والتصدع. وأضاف وزير القطاع أن هذه الانجازات ستساهم في تثمين المواد الأولية المحلية في صيانة الطرق وحمايتها من شبح الكثبان الرملية وترشيد استهلاك المياه في انجاز الطرق وحماية البيئة وربح الوقت في انجاز هذه العلميات.

وفي هذا الصدد دعا الوزير القائمين على القطاع إلى تدعيم جهود الصيانة وتعزيز التكوين للأعوان المكلفين بالعمل في هذه الورشات خاصة وأن الجنوب يتوفر على شبكة معتبرة من الطرق استفاد منها خلال السنوات الأخيرة شملت انجاز وتقوية وتجديد أكثر من 18.000 كلم وصيانة أكثر من 10.000 كلم كما تدعمت شبكة الطرق بالهضاب العليا ليصل العدد الإجمالي لشبكة الطرق بالمنطقتين إلى 35.000 كلم.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن