الوطن

اختتام صالون السيارات الـ 19... حجم مبيعات غير معروف إقبال ضعيف وخسائر الوكلاء تتضاعف؟

طبعة 2016 وصفت بكونها الأسوء بسبب الأزمة التي يشهدها سوق السيارات

 

  • وكلاء السيارات: هذه الطبعة عمقت من خسائرنا.. ورونو الجزائر الرابح الأكبر !!

 

اختتمت أمس فعاليات معرض الجزائر الدولي للسيارات في طبعته الـ 19، الذي أقيم في قصر المعارض الصنوبر البحري بمشاركة 30 عارضاً واستمرت فعالياته لمدة 10 أيام، وقد اعتبرت هذه الطبعة هي أسوء طبعة على الاطلاق بسبب الازمة التي يعيشها وكلاء السيارات الأمر الذي انعكس على الاقبال الذي كان محتشما في ظل غياب التخفيضات والعروض وحتى البيع.

انتهت أمس أسوء طبعة لمعرض الجزائر الدولي للسيارات حيث اختتمت الطبعة الـ 19 كما بدءت دون أن يحقق وكلاء السيارات شيء ودون أن يستفيد الجزائريون من أي تخفيضات أو عروض بسبب الازمة التي يعيشها سوق السيارات فلم يحقق معظم المشاركين  الأهداف التي جاؤوا من أجلها عكس السنوات الفارطة اين كان الوكلاء يسجلون  حجم مبيعات ضخم يسمح لهم بتسريح مخزونهم وهو ما لم يحدث هذه السنة بسبب الازمة التي خلقتها رخص الاستيراد المجمدة على مستوي مصالح بوشوارب والتي أفرغت مخازن الوكلاء من السيارات لدرجة أن بعض الوكلاء لم يجدوا مخزون من المركبات يستطيعون المشاركة به ما جعل الطبعة الـ19 طبعة استثنائية من حيث المشاركة اين تقلص عدد الوكالات المشاركين إلى حدود 15، وهو المستوى الذي لم يبلغه هذا الموعد على مدار تتابع الطبعات، يضاف إليهم 19 عارضا آخر يمثلون المؤسسات الناشطة في مجال الخدمات ذات العلاقة بالسيارات، فيما بلغ العدد الإجمالي السنة الماضية ما يفوق 50 عارضا من الوكلاء وقطاع الخدمات.

صالون السيارات فشل بسبب بوشوارب؟!

وقد تمثلت خصوصية هذه الطبعة في كونها تنظم موازاة مع فرض رخص استيراد السيارات بهدف الحد من الواردات وتطهير النشاط ما جعل الصالون هذه السنة ينظم دون بيع حيث أتفق جعل  الوكلاء المشاركون في هذا المعرض  طبعة هذه السنة للعرض فقط وليس للبيع واكد الوكلاء المشاركون في الصالون منذ بدايته ان مركباتهم المعروضة ليست للبيع وهو ما دفع البعض منهم لعرض مركباتهم دون وضع الأسعار ولا البطاقة التقنية عليها بحجة انعدام المخزون لديهم بالكامل  في حين ألزم وكلاء أخرون الزبائن الراغبين في الشراء الانتظار ستة اشهر من اجل تسلم طلبياتهم وانفراج أزمة رخص الاستيراد فيما لم يتمكن وكلاء أخرون من توفير أكثر من طراز واحد بالمعرض، وحمل الوكلاء فشل هذا المعرض وتكبيدهم خسائر بالجملة لوزير الصناعة بوشوارب الذي تسبب حسبهم في خلق ازمة لدي الوكلاء وتعطيله رخص الاستيراد.

اقبال ضعيف واستياء لدي الزوار طيلة أيام المعرض 

من جانب أخر ليس فقط مشاركة الوكلاء التي كانت محتشمة فحتي الاقبال هذه السنة لم يكن بالمستوى المطلوب فغياب البيع والاسعار المرتفعة بالإضافة إلى قلة المركبات المعروضة والنماذج الجديدة جعل الأقبال على الصالون ضعيف إن تم مقارنته بالسنوات الفارطة اين كان يصل عدد المواطنين الذين يزرون المعرض في طبعاته السابقة أكثر من 3 ملايين زائر، وكان المعرض يشكل فرصة سانحة لكل شرائح المجتمع لاقتناء سيارات جديدة بالنظر إلى التخفيضات التي كانت تخصص لفائدة الزوار، حيث كانت الحوافز متنوعة و المنافسة شديدة بين الوكلاء، لكن عدم توفر السيارات بعد نفاد المخزونات لدى الوكلاء، جعل الوكلاء يقعون حرج كبير أمام الزبائن، وقد اكتفى بعض الزوار طيلة أيام المعرض بالتقاط الصور والتجول في مختلف الأروقة .ويجمع المواطنون الذين زاروا المعرض منذ افتتاحه على أن العروض المقدمة خلال هذا العام هزيلة ولا تشد المستهلكين، خاصة وأن أصحاب الدخل المحدود كانوا ينتظرون هذه الطبعة رغبة منهم في الاستفادة من تخفيضات مغرية بالنظر للأسعار المرتفعة التي وصلت أليها السيارات الجديدة الآونة الأخيرة  غير أنهم صدموا بالعروض التي لا تغري سوى ذوي الدخل المرتفع الذين بإمكانهم اقتناء سيارات واعترف الوكلاء أيضا بأنهم لقوا انتقادات كبيرة من الزبائن الذين انتقدوا بشدّة تنظيم صالون دون بيع ولا حتى تخفيضات، ومن الزبائن من طالب بإلغاء الصالون الذي لم يعُد له جدوى، في حين اعتبر العديد مقاطعة الرسميين لهذا لصالون مؤشرا واضحا على فشله حتى قبل أن ينطلق.

ممثل كيا موتورز: طبعة الصالون هذه السنة عمقت من خسائرنا 

من جانبهم عبر وكلاء السيارات عن استيائهم من الظروف التي نظم فيها صالون السيارات هذه السنة حيث أكد أمس المكلف بالإعلام "بكيا موتورز الجزائر" حمور موسى أن الطبعة الحالية لم تضف لوكلاء السيارات شيء بل بالعكس عمقت من خسائرهم

حيث قال أن الصالون اختلف هذه المرة عن الطبعات السابقة بسبب الأشكال الذي يتعلق بتوفر مخزون السيارات مضيفا أن علامة كيا شاركت بنموذجين في الصالون فقط بسبب أن النماذج الأخرى غير متوفرة حاليا كما انها يضيف ذات المتحدث " لم تعرض تخفيضات في الأسعار خلال الطبعة الحالية، موضحا أن اجراءات رخص الاستيراد كانت عائقا أمام عملية الاستيراد وتوفير السيارات للزبائن ."وطلب ممثل لامة كيا من الحكومة الإسراع في توزيع رخص الاستيراد من اجل انفراج الازمة الموجودة في السوق رافضا كشف حجم المبيعات الذي حققته كيا خلال المعرض مكتفيا بالقول ان الحجم ليس مشجع بالمرة.

ممثل رونو الجزائر: تلقينا مئات الطلبيات لشراء سامبول "فاسيليتي"

وعلى القيض تماما علق ممثل رونو الجزائر بالقول أن معرض السيارات هذه السنة رغم الازمة التي يعشها السوق ألا انه كان ناجحا من حيث التنظيم ومن حيث الإقبال  وأضاف المكلف بالإعلام على مستوي الشركة أمين حمدان أن جناح رونو في المعرض عرف الاف الزوار يوميا خاصة المساحة المخصصة لعرض رونو سامبول جزائرية الصنع وقال ممثل رونو أن هذه السيارة لا قت أعجاب الكثير من الجزائريين وانهم تلقوا المئات من الطلبيات من اجل اقتناء السيارة بالتقسيط اين تم تحويل الزبائن لوكالات الشركة عبر الوطن لإتمام الإجراءات وعن حجم المبيعات الذي حققته رونو رفض ذات المتحدث إعطاء رقم واضح متحججا بالمنافسة مع الوكلاء الاخرين الذي قال انها كانت موجودة طيلة أيام الصالون، من جانب اخر أعترف ممثل رونو بوجود أزمة لدي الشركة فيما يخص النماذج الأخرى غير رونو سامبول بسبب تعطيل رخص الاستيراد مطالبا وزارة الصناعة بالإسراع في توزيعها وتحديد كوطة كل وكيل.

س. زموش

من نفس القسم الوطن