الوطن

إنزال رسمي فرنسي للجزائر وأكثر من 10 وزراء يرافقون فالس مطلع أفريل

بأجندة اقتصادية وأمنية يتقدمها ملفا مالي وليبيا

 
  • منتدى الأعمال الـ 3 الجزائري - الفرنسي للشراكة يوم 10 أفريل

 

ستشهد الجزائر، خلال الأيام القليلة القادمة، إنزالا وزاريا فرنسيا لافتا، يتمحور أساسا حول التمهيد لعقد شراكات اقتصادية وأخرى أمنية تنسيقية بين البلدين. وبالرغم من الطابع الاقتصادي للزيارة التي سيحضر لها بداية من الثلاثاء القادم وزير الخارجية، جان مارك أيرولت، حسب ما أشارت له الخارجية الفرنسية في الساعات الماضية، إلا أن الملفات الأمنية ستكون في صلب النقاشات التي سيجريها سواء جان مارك أيرولت أو الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، الذي سيقوم بزيارة رسمية للجزائر خلال الفترة الممتدة بين 09 و10 أفريل الداخل رفقة 10 وزراء يمثلون عدّة قطاعات اقتصادية،. ويرى مراقبون أن الظروف الأمنية المتردية التي تعيشها أوروبا وخطر التهديدات الإرهابية لتنظيم "داعش"، وأهمية الدفع بالملفات العالقة حول هذا الملف خاصة في ليبيا، وتأخر إقرار حكومة الوفاق الوطني، بالإضافة إلى ملف مالي، سيكونان ضمن أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها في هذه الزيارة.

وبالرغم من الأهمية الاقتصادية التي تشكلها الزيارة التي ستكون فرصة للفرنسيين من أجل افتكاك عدّة مشاريع اقتصادية جديدة، تزامنا مع اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى، والتي كانت قد فقدتها، حسب ما سبق وأن كشفت عنه وزيرة التجارة السابقة نيكول بريك، إلا أن ما تتيحه السوق الجزائرية الآن أمام هؤلاء وغيرهم من الأوروبيين عجل بعودة ملفات الشراكة الاقتصادية إلى الواجهة، بالرغم من أنها شراكة خاسرة بالنسبة للجزائريين التي لا تزال تغيب منطق الربح والخسارة في معالجة المشاريع الاستثمارية، وكذا عقود الشراكة التي توقعها مع فرنسا،إلا أن ظروف الراهن الاقتصادي التي فرضتها الأزمة العالمية للنفط لا يمكن، حسب مراقبين، أن تضع الجزائر في موقع المفاوض الجيد، وهو ما سيبقيها في نظر هؤلاء بعيدة عن منطق "الشريك" بالنسبة لباريس، التي توضح الحقائب الوزارية التي سترافق فالس، والتي تتمحور حول الداخلية، الاقتصاد والصناعة والرقمنة، الشؤون الاجتماعية والصحة، الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وغيرهم، أن باريس تبحث عن إعادة الأسواق التي ضاعت منها من الجزائر لتعويض الخسائر التي تكبدتها من جراء الأزمة العالمية للبترول.

استنادا إلى ما كشفته وكالة الأنباء الفرنسية على لسان مصادر مسؤولين باريسيين، فإنّ فالس، ومرافقيه، سيقوم بإتمام عدد من الاتفاقات الاقتصادية لم يتم تسريب طبيعتها أو محتواها، على أن يرأس الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى والتي انعقدت من قبل في 2013 و2014.

وسيتم ضبط أجندة الزيارة خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية، جان مارك أيرولت، هذا الثلاثاء، لبحث إعداد الاجتماع المذكور، كما سيلتقي أيرولت بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة وعدد من كبار المسؤولين بالدولة، كما سيناقش في زيارته الملفات الخاصة بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ملف الأمن في منطقة الساحل.

على صعيد آخر، سيكون اللقاء فرصة لعقد الطبعة الثالثة لمنتدى الأعمال الجزائري - الفرنسي للشراكة، يومي 10 و11 أفريل القادم على هامش الزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إلى الجزائر.

خالد. ش

من نفس القسم الوطن