الوطن

حداد ينتقد المعارضة ويصفها بـ"اللوبيات المستفيدة من ريع النفط"

فتح النار على دعاة المرحلة الانتقالية وأنصار حركة الماك الانفصالية

 

وجه رئيس مندى رؤساء المؤسسات، علي حداد، انتقادات لاذعة للمعارضة وبرنامج عملها، واصفا إياه بـ"مشروع تيئيس الجزائريين". واعتبر المتحدث أن هذه المعارضة هي لوبيات استفادت من الريع البترولي ولكنها لا تتوانى عن زرع اليأس في نفوس الجزائريين، مؤكدا أنه شخصيا وهو الذي طاله انتقاد كبير من قبله، لا يمكنه أن يتوقف عن انتقاد هؤلاء طالما لا تزال هذه الأطراف، دون أن يذكرها بالاسم، تواصل اعتماد نفس الأسلوب وأجندة العمل. وفتح المتحدث النار على دعاة المرحلة الانتقالية وأنصار حركة "الماك" الانفصالية، بالقول إن هؤلاء يريدون الزجّ بالجزائر إلى ويلات الإرهاب والعشرية الدموية فيما هو، يضيف المتحدث، يعمل ويقدم خدمات في سبيل بناء جزائر قوية ومستقرة، على حدّ تعبيره.

استغل رئيس الأفسيو، علي حداد، الزيارة التي قادته إلى ولاية تيزي وزو، أمس، لتدشين مقر المكتب الولائي للمنتدى الذي يرأسه، ليهاجم منتقدي مشروعه وعمله الذي قال بأنه مشروع اقتصادي ناجع، هدفه بناء اقتصاد قوي، ولم يوضح المتحدث لمن يقدم خطابه ولأي معارضة بالتحديد، وإن كان المقصود بكلامه زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي شنت في وقت سابق حملة ضدّه قبل أن تتوقف عن ذلك. ولكن خاطب هؤلاء بالقول: "هناك من يزعجهم عملنا ومشروعنا لبناء اقتصاد قوي، وسنواصل التنديد بأولئك الذي يريدون الاستمرار في زرع اليأس والاستمتاع بالريع البترولي، بل وهناك من يطالب بمرحلة انتقالية دموية، لكن نحن سنواصل عملنا وسنندّد بكل من يعرقل بناء جزائر قوية ومستقرة". وأضاف المتحدث يقول: "إننا نعرف أننا نزعج اللوبيات المستفيدة من ريع النفط"، وأضاف يؤكد أن هناك جهات لا تريد أن تتغير الوضعية التي تخدم مصالحهم، مشددا على أن من بين هؤلاء من يغرق بلادنا بمنتوجات مستوردة غير مطابقة للمواصفات وأصبحت تنافس المنتوجات الوطنية، مذكرا بما عاشته البلاد في وقت سابق من عزلة وحصار.

ولم يفوت المتحدث الفرصة ليحاول مغازلة أبناء منطقته، حين قال بأنه قد بدأ رحلة الأعمال من هنا، يقصد ولاية تيزي وزو، ليوجه رسائل لدعاة الانفصال من الناشطين في حركة "الماك"، مشيرا إلى أنه يرفض أي استغلال لقضية الأمازيغية التي قال إن دستور البلاد وبعد أن تمت دسترتها فيه أكد على أن الجزائر واحدة وموحدة ولا يمكن للمغامرين ودعاة الفتنة أن يزجوا بالجزائر مرة أخرى إلى العشرية الدموية.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن