الوطن

حنون تحول ندوة وطنية إلى مؤتمر "طارئ" لتعويض المنشقين

قال أنها ترفض الانخراط في أرضيات سياسية تهدف إلى تقاسم السلطة

 

قرر حزب العمال تحويل ندوته الوطنية، التي كان مقررا انعقادها بداية من أمس، إلى اجتماع "طارئ" من أجل إصدار قرار نهائي بشأن مجموعة المنشقين عن الحزب، الذين قادوا ما سمي بـ"تصحيحية في حزب العمّال".

أكدت، أمس، لويزة حنون، في تصريح للصحفيين، عقب رفع الجلسة، أنه "بعد الهجمة التي استهدفت الحزب ومست قياديين شاركوا فيها, فقد تطلب تعويض هؤلاء الأعضاء". واعتبرت حنون أن تحويل الندوة الوطنية إلى اجتماع "طارئ" سيسمح بـ"الانتقال إلى مرحلة جديدة لتقوية الحزب وإعادة هيكلته بطريقة تسمح للقيادة بمواجهة الرهانات المحلية والدولية.

من جهة أخرى, قالت حنون إنّ الحرب على الإرهاب هي حرب بوجهين، حرب اجتماعية وأخرى أمنية، وأكّدت أنّ الجزائر وإن كانت محصّنة في الجانب الأمني، إلا أنها لا تنجو من حرب التفسّخ والاستهداف. وأشارت إلى أنّ العملية الأخيرة التي استهدفت منشأة الغاز بالخريشبة تطرح عديد التساؤلات عن خلفيات استهداف مواقع الشركات الأجنبية التي يعمل بها الأجانب، قبل أن تردّ: "إنه ضغط لتبرير التدخّل الأجنبي في بلادنا". وعادت لويزة حنون إلى قضية شكيب خليل، فقالت إنّ عودة وزير الطاقة الأسبق غامضة، وحذّرت من المغامرة واستفزاز المواطنين بقرارات اجتماعية وسياسية في وضع أمني خطير.

وفي ردها على سؤال متعلق بسبب رفضها المشاركة في الندوة الوطنية الثانية للمعارضة، فقالت إنّ حزب العمال لا يشارك في أي تكتّل ذي طابع عضوي بحيث تطرح فيه الجوانب السياسية، ويرفض الانخراط في أرضيات سياسية تهدف إلى تقاسم السلطة أو التقليل من حرية الأحزاب السياسية.

 هذا وعادت الأمينة العامة لحزب العمّال إلى الأزمة الاقتصادية، فتصوّرت أنّ الثلاثية المقبلة، التي ستنعقد شهر جوان، ستناقش التصوّر الاقتصادي الجديد، وحذّرت من أن تتنصّل هذه الثلاثية في قراراتها من سياسة رئيس الجمهورية الاجتماعية، التي انتخبه من أجلها الشعب، فيؤدي ذلك إلى تمزيق الروابط الاجتماعية بين الدولة والشعب.

وفي الشق الاقتصادي دائما، حذرت الأمينة العامة لحزب العمال من مخاطر اللجوء إلى الاستدانة من الخارج, معتبرة أن الجزائر "ليست في حالة إفلاس وبإمكانها تعويض ما كانت تجنيه من مداخيل المحروقات بإجراءات بديلة، على غرار التحصيل الجبائي وإلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي لم يجلب شيئا إيجابيا للاقتصاد الوطني".

أما في الشق الأمني فقد اعتبرت المتحدثة العملية الأخيرة التي استهدفت منطقة الخريشبة بجنوب الوطن بمثابة "محاولة لممارسة ضغوط على الجزائر للتخلي عن مبادئها المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وفي سياق متصل, أكدت حنون أن حزبها يسعى إلى "إيجاد سبل للعمل المشترك مع كل الأحزاب والجمعيات والنقابات ومؤسسات الدولة في كل ما يتعلق بالحفاظ على الجزائر وسيادتها, لكنه لا يقبل "الانخراط في أي تكتل له جانب عضوي يقيد استقلالية الحزب ويضيق عليه".

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن